- صباح العسل يا كوهين. - صباحك زى وشك يا مردخاى. - ليه كده يا اسطى.. دخانك غامق ليه؟ - ما انت شايف.. الليلة باظت خالص، مصر ضيعت علينا الخطة كلها، والرجالة كلهم طلعوا فشنك. - قصدك الرجالة اللى فى رابعة والنهضة وسينا؟ - لا.. دول تمام بينفذوا التعليمات حرفياً.. لكن المشكلة فى الحركات الشبابية بتاعتنا وكتّاب المقالات اللى صرفنا عليهم دم قلبنا، كل التقارير اللى جايالى من يوم 30 يونيو بتقول إنهم مخستعين، وكمان تقارير الرأى العام اللى بنرصدها بتقول إن الشعب المصرى مش طايقهم. - أيوه يا نجم.. بس أنا شايف عمرو ومعتز شغالين كويس، وكمان قنديل عامل شغل جامد. - انت عبيط يا مردخاى.. قنديل ده مش تبعنا، ولا تبع أمريكا، ولا تبع الإخوان، ده عبيط كده مع نفسه، متطوع بالهبل يعنى. - يبقى أملنا فى النشطاء بتوعنا. - برضه ضايعين.. عباس بيتشتم وماهر وإسراء مختفيين من المشهد.. ومحفوظ اتجوزت.. وغنيم دورت عليه فى جوجل وما لقيتش أى نتيجة بحث. - طب والكبار نظامهم إيه؟ - زى ما انت عارف.. قنديل الكبير مكتئب جداً واعتزل «العمل» والأسوانى مستخبى، يا راجل ده حتى هويدى أفضل عميل عندنا، لو نزل التحرير هيعجنوه. - بص يا كبير، أنا شايف نطنش فيس بوك وتويتر والنشطاء وكتّاب المقالات، ما دام الشعب المصرى كشفهم.. عشان كده لازم نرجع لأصلنا، خلينا مع الجهاديين.. عزت عامل شغل كويس قوى فى سينا، وأداء مشعل فوق كل توقعاتنا. - تفتكر هيقدروا يعملوا حاجة؟ - خلى أملك فى ربنا كبير يا مردخاى.. المخابرات الأمريكية بتحاول تعوض خسايرها حالياً، والناس بأمانة مقطعين نفسهم، مش عايز أقولك هُمه صرفوا فلوس قد إيه على السلاح اللى بعتوه لسيناء الشهر ده. - طب ما ينفعش نجنّد ناس جديدة من التحرير؟ - يلعن أبوك يا اهطل.. ده الشعب المصرى يا جاموسة.. هتجند الشعب المصرى ازاى يا خروف؟ - بس ما تقولش خروف، انت شايفنى عريان ولا بلتاجى ولا صفوت؟ - طب انكشح.. قريفتنى وضيعت سيجارة الحشيش. وبعد مغادرة مردخاى، رن جرس موبايل كوهين: - ألو.. إزيك يا مولانا... لا يا بديع، إوعى تقول كده تانى داحنا اخوات يا راجل.. بجد .. عصام جنبك طب إديهولى أكلمه.. والله زعلان منك، بقى معقولة يا أبوالعصاعيص ما أسمعش صوتك من أول إمبارح... أيوه طبعا أنا مقدّر الظروف اللى انتم فيها.. إن شاء الله غمة وتنزاح.. مشعل كان لسه معايا إمبارح على الثريا.. ما تقلقش هنبعتلكم شوية رجالة تيران المرة دى.. ربنا ينصر الدين على إيديكم. أنهى مردخاى المكالمة وقال لنفسه «عايز أرتاح شوية تعبت من كتر المكالمات»، لكن جرس الموبايل رن مجدداً، كانت النمرة مجهولة.. «ألو.. مين حضرتك.. بلاش هزار بأه وقول.. ههههههههههههه.. والله إنت حبيبى يا قرضاوى».