سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان»: مستعدون للحوار مع الجيش حول مبادرتى «العوا» و«قنديل» «بشر»: الحوار على أساس مبادرتى «العوا» و«قنديل».. و«الحرية والعدالة»: من يديره الشخصيات التى طرحت المبادرات وليس القوات المسلحة أو «منصور»
تراجع تنظيم الإخوان عن موقفه الرافض للحوار مع القوات المسلحة، عقب عزل للدكتور محمد مرسى، فى 3 يوليو الجارى، وأبدى موافقته على اللقاء بقياداته، وذلك بعد يوم واحد من تفويض الشعب للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بمواجهة العنف والإرهاب. وقال الدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان: «إنهم مستعدون للحوار مع الجيش حول المبادرات التى طرحت ومنها مبادرات الدكتور سليم العوا، المرشح الرئاسى السابق، والدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء السابق، والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، التى تأتى فى إطار الشرعية، لكنهم يرفضون الحوار على أساس ما سماه انقلاباً». وأضاف ل«الوطن»: «ننتظر موافقة الجيش على فكرة الحوار حول هذه المبادرات، وحتى الآن لم يبدِ رأيه فيها»، موضحاً أنه لم يحدث أى اتصالات مع الجيش خلال الساعات الماضية، نافياً أن يكون حدث لقاء بينه وبين آن باترسون السفيرة الأمريكية فى القاهرة، خلال الأيام الماضية. وقال سمير الوسيمى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة: «نحن نوافق على الحوار مع الجيش فى إطار المبادرة التى طرحت من العوا وطارق البشرى وسيف عبدالفتاح، لما تمثله من عودة الشرعية بتفويض الدكتور مرسى صلاحياته لجهة أوسع لإدارة المرحلة». وأضاف ل«الوطن»: «مستعدون للجلوس على طاولة الحوار مع الجيش، ولن نرفض مثلما كانت تفعل جبهة الإنقاذ مع الدكتور مرسى، وإذا لم نتفق سنخرج ونقول هذا للرأى العام، بشرط أن يتبنى إدارة الحوار الشخصيات الوطنية التى طرحت المبادرات الأخيرة، فلن نجلس مع الجيش فى حوار عام يديره هو أو يديره المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت، لأننا نعتبرهم انقلابيين». وتابع: «الوطن يمر بأزمة ويجب أن نبحث عن حلول لها، وعلى الجيش الذى حضّر العفريت أن يصرفه». من جانبها، قالت مصادر إخوانية ل«الوطن»، إن قيادات الإخوان تسعى الآن للتفاوض على الخروج الآمن لها والرئيس المعزول، وضمان البقاء فى الحياة السياسية وعدم مصادرة أموالهم، وفى نفس الوقت يتخوفون من غضب شباب التنظيم الذى جرى الزج بهم فى معركة رابعة العدوية والنهضة طوال الأسابيع الماضية، على أمل عودة «مرسى» وتوفى منهم العشرات حتى الآن. وأضافت المصادر أنه جرى التنسيق مع «العوا» على طرح هذه المبادرة، من أجل الجلوس مع الجيش، والوصول لحلول تضمن الخروج الآمن للإخوان، مع محاولة إظهار الأمر إعلامياً على أن التنظيم فى موقف قوى ويجب أن يكون الحوار مع الجيش على أساس الشرعية.