رصدت «الوطن» الأحداث والاشتباكات التى شهدتها مدينة نصر مساء أمس الأول التى استمرت حتى فجر أمس، حيث اعتلت مجموعة من الجهاديين المسلحين التابعين للإخوان أسطح عمارات شارع امتداد رمسيس، وأطلقوا النيران بشكل عشوائى على المواطنين، قبل أن تتدخّل قوات الأمن المركزى، وتتبادل إطلاق النار مع المسلحين، الذين لاذوا بالفرار وحاولوا الهروب والعودة إلى أماكن اعتصام أنصار محمد مرسى الرئيس المعزول. وقالت مصادر ل«الوطن»: إن الإخوان خطّطوا لإعاقة الحركة المرورية على مستوى القاهرة، من خلال الاعتصام فوق كوبرى 6 أكتوبر، وبناء جدار أعلى الكوبرى لتوقف حركة المشاة والسيارات، كما حاولوا فعل الأمر نفسه على طريق الأوتوستراد لمنع عبور السيارات والمارة، كما أقاموا أكثر من جدار عازل فى منطقة رابعة العدوية باستخدام بلدوزر كان ينقل لهم الطوب والحجارة، كما حاولوا اقتحام قسم مدينة نصر، واقتحام المنطقة المركزية العسكرية فى العباسية. وأرسلت قوات الأمن تحذيراً إلى الإخوان عبر مكبرات الصوت، فجاء رد الإخوان بإطلاق الرصاص الخرطوش على الضباط، فردّت الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفوجئت قوات الأمن، بسيارة نصف نقل تحمل مسلحين برشاشات و«جرينوف» تهاجم قوات الشرطة، التى اضطرت إلى الرد على المسلحين الذين لاذوا بالفرار. كما تبادلت قوات الأمن إطلاق النيران، مع مسلحين تابعين للإخوان تمركزوا داخل جامعة الأزهر، وتمكّنت قوات الشرطة من القبض على عدد من المسلحين، بعضهم من جنسيات مختلفة، بينهم سوريون وعراقيون، قالوا إنهم يتقاضون 2000 جنيه يومياً، وأصيب 4 ضباط، و25 جندياً خلال مواجهات جامعة الأزهر. وهاجم عناصر الإخوان قاعة المؤتمرات، وألقوا زجاجات المولوتوف، والإطارات المشتعلة داخل الحديقة الخاصة بقاعة المؤتمرات، واشتعلت النيران فى الحديقة، وفشلت سيارات الإطفاء فى الوصول إلى مكان الحريق بسبب تجمع عناصر الإخوان الذين رشقوا قوات الشرطة والإطفاء والأهالى بالحجارة والطوب والخرطوش. وقال مصدر أمنى رفيع المستوى ل«الوطن»: إن «اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، تابع الأحداث، وعناصر الإخوان أطلقوا الرصاص والخرطوش، وأصابوا عدداً من الضباط، والجنود، والشرطة التزمت ضبط النفس بناءً على تعليمات وزير الداخلية، والإخوان اعتلوا أسطح المبانى لاستهداف الضباط والجنود وأهالى المنطقة». وقال شهود العيان من أهالى امتداد رمسيس: «الإخوان أطلقوا النيران علينا دون سبب، ودخلوا شارع امتداد رمسيس منذ الساعة الحادية عشرة مساء، وروّعوا المواطنين، وتجمع الأهالى الذين فوجئوا بعناصر الإخوان يحاولون بناء جدار لتعطيل حركة المرور».