قال المستشار محمد أمين المهدى، وزير العدالة الانتقالية للمصالحة الوطنية، إن من يعتبر دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، المواطنين لتفويض القوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب، ستزيد من تقسيم المجتمع وتفتيته «واهم»، أو «على راسه بطحة»، خصوصاً أن الدعوة جاءت واضحة ومحددة، بأنها تفويض لمواجهة العنف والإرهاب، وليس شيئا آخر، وهى استدعاء لتعبير شعبى صادق عن مدى تأييد ومساندة الشعب بجميع أطيافه وفئاته لمكافحة العنف والإرهاب. وأضاف فى تصريحات، أمس، عقب لقائه ب«أليستر بيرت»، وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الوزارة لن تقصى أحداً من المصالحة الوطنية، وستكرر دعوتها للجميع بما فيهم تنظيم الإخوان، وحزب الحرية والعدالة، للمشاركة فى جميع اجتماعات المصالحة من جديد. موضحاً أن الوزارة تستعين فى بداية عملها بمنظمات المجتمع المدنى، وما تقدمه لها من تقارير حول الوضع المجتمعى الداخلى، ومطالب جميع المصريين حتى الفئات المهمشة، لأنه من الضرورى تحقيق العدالة الاجتماعية أولا لكل فئات الشعب، قبل بدء خطوات فعلية للمصالحة الوطنية. وأشار إلى أن الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى، يُجهز الآن مشروعاً متكاملاً، ينظم عمل تلك المنظمات فى هذا الإطار، لافتاً إلى أن الحديث عن وجود تيار إسلامى وآخر غير إسلامى «مغلوط».