أكد المستشار أمين المهدى، وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، أن الدعوة التى وجهها الفريق السيسى والرئاسة للشعب للنزول غدًا الجمعة، فى الميادين لنبذ الإرهاب، ليست موجهة ضد أحد، وإنما هى رسالة موجهة لجميع أبناء الشعب المصرى ليقول رأيه فى نبذ الإرهاب والعنف، مشيرًا إلى أنه لا يتصور أن هناك أحدًا يؤيد العنف. وأضاف، فى تصريحات صحفية، أنه لا يشعر بأى انزعاج من دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الدفاع، لجموع الشعب المصرى بالتظاهر غداً الجمعة لنبذ الإرهاب، كما أنه لا يخشى من تأثير هذه الدعوة على جهود المصالحة الوطنية. وقال إن "من ينزعج من الدعوة هو من يرفع راية الإرهاب"، مشيرا إلى أن الدعوة ليست موجهة ضد فصيل بعينه، ولا يشعر أحد أنها موجهة ضده إلا إذا كان "على راسه بطحة". وأكد المهدى ضرورة عدم الوقوع فى الخطأ الشائع بشأن وجود تيار إسلامى وتيار مدنى، حيث إن الجميع مصريون، موضحاً أن الواقع يشير إلى وجود أحزاب سياسية لها مرجعية دينية بعضها كان يتفق مع النظام السابق والآخر يختلف معه، وأن جهود المصالحة تشمل الجميع. وأضاف المهدى أن الوزارة تهدف كذلك إلى تصالح الشعب المصرى مع نفسه، خاصة أن هناك فئات مهمشة تعانى من إهمال شديد، ما يستدعى التعاطى مع هؤلاء المهمشين ومحاولة دمجهم فى المجتمع عن طريق تحقيق العدالة الاجتماعية، وتعظيم التضامن بين كافة أفراد المجتمع المصرى. وتابع وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية أن خطة الوزارة فى العمل تعتمد على منظمات المجتمع المدنى، لاسيما الفاعلة منها، مشيراً إلى أن هناك مشروعا متكاملا لمنظمات المجتمع المدنى تعمل عليه الحكومة فى الوقت الراهن. ولفت المهدى إلى أنه يعتمد فى منهج عمله فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية على محورين أساسيين، وهما: لا إقصاء فى دعوات المصالحة، وأن العدالة الانتقالية ليست انتقائية أو انتقامية.