«الإخوان» يحشدون لمظاهرات «الفرقان» وتكليف للشباب بحماية «السيدات»

مصادر إخوانية: مخاوف من مخطط للأمن لفض الاعتصام بالقوة.. والمعتصمون يحاولون اقتحام قسم مدينة نصر

عقد المكتب الإدارى لتنظيم الإخوان بالجيزة أمس الأول اجتماعا برئاسة الدكتور عصام حشيش، مسئول المكتب مع أعضائه لمناقشة تأمين النساء فى التظاهرات بعد مقتل 4 فى مظاهرات المنصورة استعدادا لجمعة «الفرقان» التى دعا إليها التنظيم فى ذكرى «غزوة بدر» 17 رمضان، وكلف المكتب الشُّعب والمناطق الإخوانية بتخصيص 5 من كل شعبة لحماية الأخوات حال الهجوم على التظاهرات.
وقال محمد حنفى أحد شباب الإخوان، إن التنظيم سيجيّش أعضاءه من المحافظات على مستوى الجمهورية للتظاهر داخل القاهرة، تنديدا بعزل الرئيس محمد مرسى، مشيراً إلى أن التنظيم يستهدف حشد 15 مليون إخوانى وداعم لمرسى.
وأضاف ل«الوطن»، إن التنظيم سيتظاهر بأعضائه وداعميه من الجماعة الإسلامية والتيارات السلفية الأخرى أمام السفارات الأجنبية وعلى رأسها السفارة الأمريكية، للمطالبة بخروجهم من البلاد لموقفهم «المشين» من عزل مرسى، فضلا عن التظاهر فى ميدان رمسيس وميدان الجيزة وميادين العاصمة كلها قبل الإفطار وبعد التراويح.
وشدد على أن التظاهرات سوف تأخذ بكل أساليب التأمين، رافضا الكشف عما إذا كان الإخوان سوف يحملون السلاح أثناء التظاهرات، ولكنه اكتفى بالقول: «سنحمى أنفسنا بكل آليات الحماية من أية هجمات من المتوقع حدوثها ضدنا».
من جانبه، قال تحالف دعم الشرعية: «على استعداد لتقديم أرواحنا فى سبيل الله ودفاعا عن الكرامة المصرية والشرعية الدستورية والأمن القومى المصرى»، وحذر فى بيان له، أمس الأول، من سماهم «اللاعبين بالنار» الذين اتهمهم بأنهم انتهكوا كل المحارم وتخطوا كل الخطوط الحمراء.
وأضاف: «ساعة الحساب اقتربت ولن يفلت أحد من المساءلة والعدالة مهما كانت رتبته ومنصبه، وأن المخرج من هذه الفتنة هو عودة الشرعية الدستورية ممثلة فى عودة مرسى والدستور ومجلس الشورى».
وطالب معتصمو رابعة، فى وثيقة تسمى «العدالة والاستقلال»، بعودة مرسى، ومجلس الشورى والدستور، وتطهير وزارتى الداخلية والدفاع من كل الأشخاص الذين شاركوا فيما سموه «الانقلاب العسكرى»، ودعت الوثيقة إلى وقف تلقى المعونة الأمريكية وعمل مفاوضات جادة مع السودان وتونس وليبيا لعمل كيان اقتصادى.
وشددت اللجان الشعبية من وجودها على مداخل ومخارج مقر الاعتصام، خوفا من اندساس أية عناصر، خصوصا بعد المناوشات التى حدثت بين المعتصمين وضباط شرطة قسم أول مدينة نصر، أثناء مسيرة لمؤيدى المعزول، التى حاول فيها الإخوان اقتحام قسم مدينة نصر، بعد نجاح قوات الأمن فى تحرير أمين شرطة ونقيب، من قبضة المعتصمين.
وقال محمد عبدالمقصود، شيخ سلفية القاهرة، فى كلمته بمنصة رابعة العدوية: «يريدون استبدال المشروع الإسلامى بالعلمانى الذى يقوده الدكتور محمد البرادعى، نائب الرئيس»، وطالب المعتصمين بالثبات، مضيفا: «اثبتوا فى الميادين وإن قتلتم ستكونون من الشهداء».
وطالب معتصمو رابعة، قيادات تنظيم الإخوان والمسئولين عن إدارة الاعتصام بتزويد المتظاهرين بوسائل حماية وتأمين أثناء المسيرات بالمحافظات لمواجهة محاولات قتلهم وسحلهم، من جانب بلطجية الداخلية، حسب وصفهم.
وشهد اعتصام رابعة، انخفاضا ملحوظا فى أعداد المتظاهرين بعد الليلة الدامية التى شهدتها القاهرة والجيزة، أمس الأول، التى راح ضحيتها نحو 9 قتلى وعشرات المصابين أثناء مليونية «عودة الشرعية»، فيما استمرت إذاعة الأناشيد الدينية على المنصة وتنظيم اجتماعات وضوح الرؤية للمعتصمين، فيما هتف المتظاهرون: «الشرعية الشرعية مرسى رئيس الجمهورية»، و«حياة دمك يا شهيد.. ثورة تانى من جديد».
وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن»: هناك تخوف داخل «التنظيم» من مخطط يجرى ترتيبه الآن، داخل أروقة الأجهزة الأمنية لفض الاعتصام بالقوة، الأمر الذى دفع التنظيم إلى إعلان حالة النفير بالمحافظات للحشد بالقاهرة والجيزة لمواجهة محاولات التنكيل بالإخوان، وإجهاض أية سيناريوهات متوقعة لفض الاعتصام.