قال المتحدث باسم حركة "حماس" صلاح البردويل، إن "تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد حول المصالحة لا يقبلها أي إنسان عاقل". وكان عزام الأحمد، صرح أمس في بيان وزعته مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة "فتح"، أن موعد ال14 من شهر أغسطس المقبل سيكون "كلمة فصل نهائية في علاقتنا مع حركة حماس والمصالحة الفلسطينية". وأوضح البردويل أن "الأحمد يعطي لنفسه قدراً أكثر مما يحتمل، معتقداً أنه مرجعية الشعب الفلسطيني، وأنه هو من يحدد متى يوصل العلاقة مع حماس ومتى يقطعها". واستنكر البردويل هذا التصريح على حركة فتح، قائلا "لا يعقل أن تتنصل حركة فتح من المصالحة وتعود إلى المفاوضات مع إسرائيل بشروط إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية". واعتبر المتحدث باسم حماس، التي تدير قطاع غزة منذ يونيو 2007، "أن أساس المصالحة الفلسطينية هو الانحياز للشعب الفلسطيني، لكن الإنسان الذي يمد يده للاحتلال ويعمل على تصفية القضية الفلسطينية ويتنازل عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، هو إنسان غير متصالح مع نفسه". وأشار البردويل، إلى أن العودة للمفاوضات الإسرائيلية ليست من مصلحة الشعب الفلسطيني، وأنها وسيلة حركة فتح ل"الهروب من المصالحة عبر المفاوضات". واتفقت حركتا "فتح" و"حماس"، خلال لقائهما الذي جرى في القاهرة في مايو الماضي، على أن تكون اجتماعاتهما في حالة انعقاد دائم اعتبارا من ال14 من مايو وحتى تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية الجديدة وتحديد موعد الانتخابات، وفقاً لسقف زمني أقصاه ثلاثة أشهر تنتهي في ال14 من أغسطس المقبل، ولكن الاجتماعات بين الجانبين متوقفة مع التطورات التي تشهدها الساحتين المصرية والفلسطينية.