أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمسكها بإجراء مناقشات تطبيق بنود المصالحة الفلسطينية في القاهرة ، رافضة تلميحات قيادات بحركة فتح بإمكانية نقلها إلى عاصمة أخرى . وقال القيادي في حماس الدكتور صلاح البردويل اليوم الخميس - إن فكرة نقل هذه الجلسات خارج القاهرة "تشتيت للجهود"، مضيفا أن ما يجري في مصر حاليا من أزمات سياسية لن يطول وستستقر الأمور ، مؤكدا عدم وجود أي معلومات لدى حركته بالتفكير في نقل جلسات الحوار خارج مصر . وكان عضو مركزية فتح ورئيس وفدها للحوار "عزام الأحمد"، أكد مؤخرا أنه إذا ما استمر الوضع في مصر كما هو الآن ولم يتضح متى سينتهي ، فمن الممكن عقد الاجتماع في مكان آخر ، خصوصا أن ذلك الاجتماع لن تشارك فيه مصر . وشدد البردويل على أن مصر هى الراعي الوحيد لاتفاق المصالحة ، ورأى أن التلميح بنقل جلسات الحوار خارج القاهرة "بالونات اختبار" . وعن جلسات قريبة بين حركته وقيادات فتح لاستئناف الحوار قال البردويل "إن الرئيس محمود عباس ينتظر مبادرة أمريكية لتحريك عملية المفاوضات مرة أخرى قبل الذهاب للمصالحة ، مشيرا إلى ما أعلن حول مبادرة بريطانية فرنسية فى هذا الصدد . وأعلن المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني "نمر حماد" ، عن مبادرة بريطانية - فرنسية ستطرح على الولاياتالمتحدة من أجل استئناف عملية مفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل ، وفق مرجعية محددة ومدى زمني غير محدد . وقال القيادي في حماس الدكتور صلاح البردويل - أنه فيما يخص وجود اقتراحات جديدة ستقدمها حركة حماس خلال جلسات الحوار المقبلة - أكد البرداويل أنه لم يتم الاتفاق حتى الان على برنامج قواسم مشتركة بين الحركتين ، مضيفا أن حركته تصر أولا على تشكيل حكومة مؤقتة قبل البدء في تطبيق المصالحة وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني ، واصفا السلطة الفلسطينية بأنها "مؤقته" . يشار إلى أن حركة فتح تصر على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية أولا قبل البدء في تنفيذ أي بند من بنود المصالحة الفلسطينية . وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "عزام الأحمد" فى تصريحات اليوم الخميس لراديو صوت فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية "لسنا أمام مرحلة حوار جديدة أو اقتراحات جديدة في المصالحة إنما تنفيذ ما تم التوقيع عليه برعاية مصرية . وتابع أنه رغم رعاية مصر لهذه الاجتماعات لكنها لن تكون مشاركة في هذه الاجتماعات ، ونحن نقدر أن تستمر هذه الاجتماعات الفلسطينية المتعلقة بالمصالحة في مصر لكن ليس ذلك شرطا من اجل استناف الجهود" . وأكد البردويل أنه في حالة ما اذا اضطررنا لنقل مكان الاجتماع من القاهرة فهذا لا يغير من أمر رعاية مصر للمصالحة في شئ حتى يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالفعل ، مستدركا أن مصر أبلغت لفتح الأسبوع الماضي جاهزيتها عندما تكون حماس مستعدة .