بالفيديو| "عم جودة": قضيت عمري كله في صناعة الألومنيوم.. وطول ما في صحة شغالين

صانع الألومنيوم: زمان الصنايعي كان بيعيش ب10 جنيهات طول الأسبوع.. ودلوقتي الخامات غالية

تسمع صوت الطرق من بداية دخولك لحارة اليهود في حي الجمالية بالقاهرة، توجهك الدقات إلى ورشة قديمة من حولها تصطف منتجات من الألومنيوم، "قدر فول وصواني طعام وحلل الحلاوة"، من ورائها تجد مصدر الصوت الصاخب، رجل عجوز في الستين من عمره، نحيل الجسد، يظهر على وجهه التركيز، يده لا تكف عن الدق بالمطرقة الخشبية بكل عزم، تقترب منه فيبتسم بكل رضا، ثم يواصل عمله الشاق.
"من صغري شغال في الصنعة عمري كله قضيته فيها"، هكذا يتحدث جودة الدسوقي عن عمله، الذي يصفه بالشاق والمتعب، متابعا حديثه: "صناعة الألومنيوم شغلها موجود طول الوقت، لكن محتاجة صحة وتعبها كتير، وطول ما في صحة نفضل شغالين".
يتحدث "جودة" عن طبيعة عمله والمنتجات التي تخرج من تحت يده، كقدر الفول وحلل الملبن والعجين وأواني الطهي بأحجامها وأشكالها المختلفة، قائلا: "يتم استخدام الخام وتشكيله بالمخرطة ولحامه، وبعد كدة نساويها في شكلها الجديد لحد ما تبقى شكل واحد وتخرج للعرض أمام الزبائن".
وعن حال المهنة زمان، قال: "الدنيا كانت أرخص والصنايعي كان بيعيش طول الأسبوع بعشرة جنيهات وأقل كمان، اليومية كانت جنيه ونص، أما في الوقت الحالي الخامات غالية وتكلفة التصنيع عالية ومحدش عايز يتعلمها، والناس الشغالة بالمهنة نادرين".
وحول أجواء شهر رمضان في العمل، يقول "عم جودة": "أجواء رمضان جميلة وممتعة، وننسى الصيام والحر في الشغل، اللي نبدأه من الصبح وحتى أذان المغرب، شهر كل خيره وكرم".