حاصر عدد كبير من أهالى مدينة بلقاس، بمحافظة الدقهلية، منزل مواطن حرّض أقاربه على الانتقام من أسرة تشاجرت معه، مما دفعهم لقتل شاب، وإصابة شقيقه ووالده بإصابات خطيرة عند خروجهم من صلاة التراويح. تلقى اللواء سامى الميهى، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من مأمور مركز شرطة بلقاس بتجمهر عدد كبير من المواطنين أمام منزل عائلة أبورية، يريدون الفتك بهم بعد مصرع شاب يُدعى أحمد عادل طه، «19 سنة»، وإصابة شقيقه محمد ووالدهما، وتم نقلهما إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة لتلقى العلاج، واحتجاز الجثة بمشرحة مستشفى بلقاس المركزى تحت تصرف النيابة. دفعت مديرية الأمن بتشكيل أمن مركزى وسيارة مدرعة إلى مكان تجمهر المواطنين، وحاولت السيطرة على غضبهم وإبعادهم عن المنزل لمنعهم من اقتحامه. وأكد شهود العيان أن مشاجرة وقعت بشارع أحمد فريد بين المجنى عليه وجاره الذى ترك سيارته فى عرض الشارع، ومنعته من المرور، ووقعت مشاجرة بينهما، وذهبا إلى مركز الشرطة، لتحرير محاضر شرطة، إلا أن بعض العقلاء تدخلوا بحق الجيرة، فتصالحا معاً، إلا أن المتهم استعان بأقاربه من قرية مجاورة فحضروا بالأسلحة للانتقام، وعند خروج المجنى عليهم من المسجد بعد صلاة التراويح أطلقوا عليهم النار، فأصابوا أحمد عادل طه بطلق نارى فى ظهره وخرجت الرصاصة من صدره ومات فى الحال، أما شقيقه محمد فأصيب بطلق نارى فى البطن، ووالدهما أصيب إصابات بالغة فى رأسه. انتقلت الشرطة إلى المكان وفرضت كردوناً حول المنزل المحاصر، ومنعت الأهالى من اقتحامه، مؤكدين لهم أنه سيتم القبض على جميع المتهمين وتسليمهم للعدالة، وبالفعل أخرجوا المتهمين وذهبوا بهم إلى مركز الشرطة، فيما تم تحرير محضر بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيقات.