استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وفدا من الكونجرس الأمريكي، برئاسة السيناتور الجمهوري، روجر ويكر، رئيس لجنة الأمن والتعاون في أوروبا، وعضوية عدد من نواب الكونجرس الأعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في حضور سامح شكري وزير الخارجية. وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بأعضاء وفد الكونجرس، مشيدا بقوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة. وأكد الرئيس حرصه خلال زيارته الأخيرة لواشنطن في أبريل الماضي على زيارة مقر الكونجرس والالتقاء بقياداته وأعضائه، فضلا عن استقبال وفود أعضاء الكونجرس التي تزور مصر في ضوء ما يتيحه ذلك من فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية والتعرف عن قرب على حقيقة الأوضاع في مصر والمنطقة، وتبادل الرؤى بشأن الأزمات الإقليمية وسبل التعامل معها. وذكر الرئيس أن التحديات الراهنة التي يشهدها الشرق الأوسط تتطلب من البلدين تعزيز التعاون المشترك على الأصعدة بما يُحقق مصلحتهما ويُعزز من قدرتهما على مواجهتها. وأضاف المُتحدث الرسمي، أن أعضاء الوفد الأمريكي أكدوا خلال اللقاء أهمية العلاقات المصرية الأمريكية، ودعمهم للجهود الرامية لتنميتها وتطويرها على مختلف المحاور خلال الفترة المقبلة. كما رحبوا بما شهدته الفترة الماضية من إعادة الزخم إلى العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، مشيرين إلى ما تُمثله مصر كشريك مهم للولايات المتحدة، ومشيدين بجهودها على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف وما تتبناه مصر من سياسة فعّالة وجادة في هذا المجال. وتطرق الرئيس في هذا السياق إلى الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، سواء على الصعيد الأمني أو من خلال الأبعاد التنموية والثقافية والفكرية، مؤكدا أهمية تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية فعّالة لمكافحة الإرهاب واتخاذ موقف حازم ضد الدول التي تمول الجماعات الإرهابية وتمدها بالسلاح والمقاتلين وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لها، فضلا عن التعامل مع جميع الجماعات الإرهابية بمعيار واحد. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد أيضا تباحثا حول المستجدات على الصعيد الإقليمي وسبل التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة، ولاسيما في ليبيا وسوريا، خاصة في ضوء امتداد تداعياتها والتهديدات الناتجة عنها إلى أوروبا والمناطق الأخرى. واستعرض الرئيس في هذا الصدد رؤية مصر التي ترتكز إلى أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد أزمات وصون سيادتها ووحدتها ومُقدرات شعوبها، حتى يُمكن استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، مؤكدا أن ذلك يتطلب تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية والمُضي قدما في جهود إعادة إعمار الدول التي تشهد نزاعات. وفيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أشار الرئيس إلى استمرار جهود مصر الهادفة للتوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. وأوضح الرئيس أن مصر تتواصل مع مختلف القوى الدولية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة سعيا لتحقيق تقدم في هذا الملف، مشيرا إلى أن تحقيق السلام من شأنه أن يوفر واقعا جديدا في المنطقة ويساهم في تدعيم الأمن والاستقرار وإيجاد مستقبل أفضل لشعوبها.