«الشرنوبى»: «قسم التربية» يمسح «شخصية الإخوانى»

«الإخوان» تستخدم «الجهاديين» لإرهاب الناس بعد عزل «مرسى»

قال عبدالجليل الشرنوبى، القيادى السابق بتنظيم الإخوان: «إن قسم التربية لدى تنظيم الإخوان له دور فى توجيه الشباب إلى العنف وفق مبدأ السمع والطاعة».
وأضاف فى حواره مع «الوطن»: «إن قسم التربية يقوم بإعادة فك وتركيب الشخصية، لتصبح شخصيات كربونية لها نفس الملامح العابسة والأداء الدرامى المتطابق».. وإلى نص الحوار.
* هل هناك علاقة بين مناهج التربية داخل الإخوان ونزول شباب الجماعة فى مظاهرات يستخدمون فيها العنف؟
- نعم.. وأصل الحكاية أن جهاز التربية داخل التنظيم مسئوليته إعادة فك وتركيب شخصية العضو داخل التنظيم، بحيث تتحول كلها إلى شخصيات كربونية واحدة عابسة، لأنه ببساطة شديدة ما يهدف إليه التنظيم هو خلق شخوص، كما قال حسن البنا «تؤمن بالسمع والطاعة».
* هذا يكون وفق مبدأ السمع والطاعة.. أليس كذلك؟
- نعم.. وبالمناسبة مصطلح السمع والطاعة وضع ليكون القاعدة الحاسمة لإدارة الشخوص فى التنظيم الخاص، وهذا يدفعنا للقول إن الأوامر عندما تخرج من القيادة فإنه من الطبيعى جدا أن يتم تنفيذها ولكن الآن نحن أمام قسم تربية داخل الجماعة يواجه أزمة حقيقية لأنه ببساطة شديدة اكتشف أعضاء التنظيم، خاصة من الأجيال الشابة وأجيال الوسط، أن الهدف الذى يسمعون فيه ويطيعون وهو الدعوة تحول كاملا إلى خادم وليس للدعوة وبذلك حاليا مهمة قسم التربية بدأت تحصر فى تجهيز الأفراد لمواجهة أيام المحن فى محاولة لبث روح الاستنفار عند الأشخاص.
* إلى أى حد يمكن لقسم التربية داخل الجماعة أن يربى الشباب على العنف والمواجهة؟
- الآن المعركة بالنسبة لهم هى معركة بقاء، والإخوان كفكرة حتى نهاية عصر عمر التلمسانى والشيخ حامد أبوالنصر كانت قائمة على الدعوة السلمية، ولكن بعد ذلك بدأت نظريات كثيرة تدخل فى الإدارة وعلى رأسها نظريات التنظيم الخاص، والتنظيم الآن يستطيع أن يتحول ويحول شخوصه إلى أى اتجاه سواء للعنف أو للسلم أو الخطابة، وهذا موجود فى أدبيات الإخوان عن التربية الجهادية.
* وما المحرك الأساسى لاتجاه شباب الإخوان إلى العنف بعد عزل محمد مرسى؟
- المحرك هو السمع والطاعة من خلال أسرته التى تدفعه للنزول وهى أصغر وحدة إخوانية موجودة، وأرى أن موقف الجماعة على مستوى الحشد أصبح ضعيفا، فحالة التذمر متصاعدة جدا داخل التنظيم، ولذلك الجماعة بدأت مؤخرا تفسح الطريق لكثير من رموز الجماعات الجهادية لكى يبدوا وكأنهم فى صدارة المشهد وهم القادرون على أن يكونوا ذراع الجماعة الضاربة التى تستخدمها الجماعة لإرهاب الناس.
أخبار متعلقة:
«الوطن» تكشف مناهج تربية الإخوان على «السمع والطاعة»
المنهج التربوى بعد عزل «مرسى»: التفاف الصف حول قياداته ومواصلة الجهاد
5 مراحل لتربية العقل الإخوانى على «السمع الطاعة»
كتب «الرشاد» للأشبال: «كن فى يد أخيك كالميت فى يد المغسل»
«مبادئ ورحاب ونور الإسلام».. 3 كتب لترسيخ مفهوم «الإخوان هى جماعة المسلمين»
دراسة: مناهج الإخوان تستهدف «تنميط» أعضائها ب«الإكراه» أو «العبودية الطوعية»