شهدت صلاة عيد الفطر المبارك، في مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، بحضور آلاف المصليين، الذين توافدوا إلى شارع جامعة الدول العربية، قبل شروق الشمس، وسط تكبيرات المصلين أمام المسجد الذي أغلقت أبوابه، عدا دورات المياه للسماح للمصلين بالوضوء داخله، بينما نصب سرادق بجوار المسجد وعليه أعداد كبيرة من مكبرات الصوت، التي انتشر جزء كبير منها أمام المسجد وفي محيطه. خطيب المسجد ل"الوطن": المصريون بحاجة للتفاؤل.. لذا تحدثت في الخطبة عن الأمل والفرحة وعن الإجراءات التنظيمية والأمنية بمحيط المسجد، وضع عدد من رجال الإدارة العامة لمرور الجيزة، حواجز حديدية لمنع عبور السيارات بشارع جامعة الدول العربية، وسمحوا فقط للدراجات النارية والهوائية بالدخول إلى الشارع والوصول إلى محيط المسجد، بينما انتشر عشرات الباعة الجائلين الذين افترشوا مناطق عدة في جنبات الشارع لبيع الألعاب والبالونات وصفارات الأطفال، بينما عمت أجواء الفرحة على الأسر التي توافدت لصلاة العيد، وافتراش الحديقة التي تتوسط الشارع والجلوس فيها، مرددين التكبيرات بانتظار موعد الصلاة، التب أقامها الدكتور محمد الدومة. وشارك اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، المواطنين في صلاة العيد، حيث تقدم الصفوف هو ونائبه اللواء علاء هراس، واللواء نادر سعيد رئيس حي الدقي، والمهندس جمال الشبكشي رئيس حي العجوزة وعدد من قيادات المحافظة. وحث "الدومة" خلال خطبته القصيرة عقب صلاة العيد، المواطنين بصلة الرحم والابتعاد عن المعاصي والمخدرات والتحرش، وعدم ارتكاب الذنوب بخاصة بعد شهر رمضان، والذي تضاعف فيه أجر الأعمال الصالحة، مناشدا المواطنين بالخروج والتنزه والاستمتاع بمباهج الدنيا وزرع الأمل في النفوس، كما ناقش آداب الإسلام في الأعياد. توافد الآلاف للصلاة ب"مصطفى محمود" منذ "الفجر".. وإدارة المرور منعت عبور السيارات في "جامعة الدول" وقال الدومة، ل"الوطن"، إنه حرص في خطبة صلاة العيد، على قول ما يحتاج الشعب المصري سماعه خلال هذه الفترة التي يمر بها، وأن أول ما ركز فيه خلال الخطبة، هو الأمل والتفاؤل، نظرا لحاجة الشعب المصري إليهما لما يمر به من ظروف. ولفت الدومة، إلى أن خطبة العيد ليس لها محاور محددة يتم تكرارها كل عام، وإنما يناقش فيها الخطيب الموضوعات التي يحتاجها الشعب المصري خلال فترة الخطبة، موضحا أن المسلم الحق هو الذي يحرص على أن يدخل الفرحة والبهجة في قلوب كل من حوله، أما أصحاب الوجوه العبوسة الذين يحرضون على العنف، فإنهم ليسوا من الإسلام في شيء. وعقب انتهاء صلاة العيد، انطلقت الألعاب النارية في سماء الدقي، بينما أذاعت مكبرات الصوت الخاصة بالمواطنين أغانٍ مبهجة بمناسبة العيد، وأعرب عدد كبير من المواطنين عن فرحتهم بالعيد وحاجتهم إلى الخروج لأداء الصلاة وسط آلاف المصليين، بينما حضر إلى الصلاة المصلين من مناطق مختلفة وبعيدة، تراوحت بين محافظتي الجيزة والقاهرة، حيث حضر مواطنون من مناطق الهرم وفيصل وشبرا وإمبابة والوراق، إلى جانب أحياء العجوزة والدقي وبولاق. مواطنون يذيعون أغاني العيد عبر "دي جى" في الساحة.. والمئات لم يغادروا الساحة بعد الصلاة للاستمتاع بالأجواء من جانبه، قال محمد البدري (52 عاما)، إنه حضر مع أسرته لأداء صلاة الفجر في مسجد مصطفى محمود، وحرص على الجلوس أمام المسجد من بعد صلاة الفجر وحتى صلاة العيد، في الصفوف الأولي، لافتا إلى أن الصلاة في مسجد مصطفى محمود، عادة لازمته منذ 8 سنوات، حيث يحرص كل عيد على الحضور برفقة أسرته إلى المسجد، رغم وجود الكثير من ساحات الصلاة في منطقة شبرا التي يسكن بها. وأضاف البدري، أنه يشعر باختلاف بين الصلاة في مسجد مصطفى محمود وباقي المساجد الأخرى، قائلا: "بحس هنا إحساس مختلف، الناس كتير وكلهم فرحانين وبنتمشى بعد الصلاة من المسجد لحد ما نقرب لشبرا، وفي أكتر من عيد وصلنا لحد كوبرى إمبابة مشي". أما هناء عبدالله (60 عاما)، فحضرت مع نجلتها الوحيدة وحفيدها منذ الساعة الثانية فجرا، قبل موعد آذان الفجر، وأحضرت معها بعض الأطعمة لحفظ موقع جيد أسفل "تاندة" المسجد المنصوبة أمام بابه مباشرة، موضحة أن حضورها للمسجد لصلاة العيد بمثابة عادة لم تفارقها منذ 15 عاما. ويضيف سيد موسى (34 عاما)، أنه حضر وزوجته ونجلتيه إلى صلاة العيد قادمين من منطقة إمبابة، بعد صلاة الفجر مباشرة، لافتا إلى حرصه على الصلاة في المسجد منذ 7 سنوات قبل زواجه، وأنه واصل عادته في أداء صلوات العيد بساحة مصطفى محمود بعد زواجه وإنجاب طفلتيه. ولفت موسى، إلى أن الصلاة في ساحة المسجد أهم نزهة في مناسبات الأعياد، معلقا: "صلاة العيد في ساحة مصطفى محمود دلوقتي بقت بالنسبة ليا خروجة العيد، يعني ممكن ما أخرجش تاني أو اتفسح بعد صلاة العيد في مصطفى محمود، بصلي وبفضل قاعد قدام الساحة وفيه ألعاب ودي جي هات، وناس لابسة دباديب العيال بتفرح بيها، وبسبب الأجواء دي الكبير والصغير بيفرحوا في العيد".