وسط مشاعر إيمانية، وفرحة بأول أيام عيد الفطر المبارك، توافد الملايين من المصريين على الساحات المخصصة لصلاة عيد الفطر المبارك، محررو "الشباب" انتشروا فى عدد من الساحات لينقلوا لك عزيزى القارىء، مشهد صلاة العيد، والذى تحول فى معظم الأماكن إلى منبر للدعاية الإنتخاببية لمرشحى مجلس الشعب. كتب: محمد المراكبى كريم كمال هاجر اسماعيل بسمة عامر تصوير: أميرة عبد المنعم نبدأ بساحة مسجد مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، والتى استقبلت 20 ألف مصلى، توافدوا من مناطق عدة لأداء صلاة عيد الفطر، يتقدمهم المهندس سيد عبد العزيز محافظ الجيزة وجميع القيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء مجلسى الشعب والشورى، مظاهر العيد بدت واضحة فى المكان، حيث انتشر باعة ألعاب الأطفال والبالونات أمام الساحة المخصصة للصلاة، كما إنتشرت اللافتات والملصقات الخاصة بالمرشحين لإنتخابات مجلس الشعب. ## إيمان مجاهد من سكان إمبابة قالت إنها تحرص دائما على آداء صلاة العيد فى مسجد مصطفى محمود لأنه يزيد من فرحتها بالعيد، ويشعرها بروح الود والألفة بين الناس فى مصر. أم محمد هى إحدى المصليات التى قالت إنها تعودت منذ زمن أن تأتى يوم عيد الفطر لمسجد مصطفى محمود قبل صلاة الفجر، لتصلى الفجر وتحجز مكانا لها وإبنها قبل أن يزدحم المكان.## أما عطيات عبد الحى فقالت إنها جاءت إلى ساحة مسجد مصطفى محمود من الساعة الثانية بعد منتصف الليل لتعيش أجواء العيد فى هذا المكان والذى تعودت عليه منذ أعوام عدة. محمد محمود من سكان مصر الجديدة قال إن صلاة العيد فى مسجد مصطفى محمود تعد فرحة خاصة بالنسبة له لذلك هو دائم الحضور لهذا المكان كل عام.## وفى مسجد عمرو بن العاص بدأ العاملون بالمسجد بفرش السجاد بالساحة الخارجية والشوارع المجاورة للمسجد، من الساعة الثالثة بعد منتصف الليل واستمروا فى العمل حتى آذان الفجر، وبعد ذلك قام المصلون لآداء صلاة الفجر وبعد الإنتهاء من صلاة الفجر بدأ المصلون فى ترديد الأدعية والإبتهالات، وبدءا من الساعة السادسة صباحا بدأ المصلون يتوافدون على المسجد من كل مكان حتى امتلأ المسجد من الداخل والخارج وتخطى عدد المصلين ال300 ألف مصلى، وفى تمام السابعة ودقيقتين قام الشيخ فكرى حسن على إسماعيل عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بإمامة المصلين لصلاة العيد، وبعد إنتهاء الصلاة تحدث فى خطبته عن أفضال شهر رمضان الكريم وكيفية الحفاظ على العادات التى التزموا بها طوال الشهر من ضبط للنفس وقيام وتهجد، وتطرق إلى فضل سورة العلق أول سور نزلت بالقرآن، وفى نهاية الخطبة ندد بمن يحاولون حرق المصحف الشريف ووجه لهم رسالة بأن الإسلام هو دين الحريات ويحترم عقيدة كل إنسان، ولذلك ليس هناك أى سبب منطقى للتطاول على الإسلام والمسلمين.## وبعد إنتهاء الصلاة وقبل توجه الإمام للمنبر لإلقاء خطبة العيد حدثت مشادة بين الإمام وأهالى متوفى، حيث كانوا يريدون آداء صلاة الجنازة عليه قبل الخطبة إلا أن الإمام رفض وتدخل الأمن الذى سيطر على الموقف وساعد أهل المتوفى بعد ذلك فى حمل جثمان فقيدهم نسأل الله له الرحمة. وقد شهد ت الساحة الخارجية لمسجد عمرو بن العاص صراعا بين المرشحين لعضوية مجلس الشعب، وبدأ رجال كل مرشح بتعليق اللافتات والملصقات فى كل مكان. ويقول عبدالله ابراهيم المصرى أحد المسئولين فى إدارة المسجد إن المسجد يكون مجهزا فى الأعياد لاستقبال نصف مليون مصلى.## وعلى غير المعتاد كانت الساعات الأول من صباح اليوم في منطقة وسط البلد وتحديدا ميدان التحرير يخيم عليها حالة من الهدوء الشديد فالشوارع شهدت عدد قليل جدا من المصلين لصلاة العيد الذين اتجهوا لمسجد عمر مكرم بجوار مجمع التحرير ولم يكن هناك سوى ساحة صغيرة جدا خارج الجامع والتي أيضا لم تكن مكتملة العدد حيث أن الجامع استوعب العدد الموجود من المصلين، ونظرا لقلة الأعداد لم يفلح رجال بعض المرشحجين لإنتخابات مجلس الشعب فى الترويج لمرشحيهم خاصة أن معظم المصلين تضايقوا من هذا السلوك.## والغريب أنه بعد انتهاء الصلاة مباشرة تفرق الناس وهو عكس ما حدث مثلا بشوارع المهندسين التي ظلت مكتظة بالناس بعد انتهاء الصلاة بساعات، ولم يبقى سوى عدد قليل جدا من الأسر والشباب بالحدائق العامة الصغيرة التي تحيط بميدان التحرير، ولكن لم تمر سوى ساعات قليلة وبدأت تظهر حركة جديدة في المكان والتي بدأت تتركز على كوبري قصر النيل بالتحديد حيث توقفت عدة سيارت فوق الكوبري والتي كان يستقلها مجموعة من الشباب والأسر أيضا لالتقاط بعض الصور الجماعية ثم بدأت الحركة تتجه نحو كورنيش النيل في اتجاه مراسي القوارب لقضاء الرحلات النيلية القصيرة.## ومن محافظة الأسكندرية وتحديدا فى ساحة مسجد القائد ابراهيم بمنطقة محطة الرمل توافد آلاف المصلون للمسجد منذ وقت مبكر، حيث بدأو فى التوافد بعد أن انتهى العاملون بالمسجد من تجهيزه للصلاة، وقد إمتلأت الشوارع المقابلة للمسجد والممتدة بطول الكورنيش بالمصلين، وجاءت خطبة صلاه العيد حول أهمية الأعياد في الديانات المختلفه ليثبت لنا بها الله أن الديانات ليس هدفها التضييق علي العباد وإنما هناك حكمة من كل فريضة يفرضها الخالق علي المسلمين وأوصت الخطبة المصلين بالاهتمام بالأطفال والتعلم من براءتهم وإعطائهم حقهم في الاهتمام، واختتمت الخطبة بالدعاء للمسلمين والتوسل إلي الله بقبول رمضان وصلاة العيد.## ووسط هذه الأجواء الإيمانيه سيطرت استعدادات الانتخابات لمجلس الشعب في علي معظم ساحات الصلاة في مختلف أنحاء الأسكندريه وحمل منظمو الساحات لافتات دعاية للمرشحين ووزعوا هداياهم على الأطفال والمصلين. ## ## ##