رسائل هامة حملها بأمانة عظيمة، الرئيس عبدالفتاح السيسى، تشاركها مع إخوانه من القادة العرب، فى القمة العربية، التى عقدت مؤخراً السودان تحترق وليبيا تتمزق وسوريا تتخلص من أوزار عقود التشتت والعراق تكافح الفتنة الطائفية واليمن على فوهة بركان والصومال حدث ولا حرج وفلسطين فى قبضة محتل لايحرم، وعالم لاينظر لرقعتنا العربية سوى انها منجم ثروات لاينبغى تركه، وقبل كل ذلك خلافات «الداحس والغيراء» التى ازكاها فكر استعمارى لتمزق أوصال أمتنا من محيطها لخليجها. تغيرات جيوسياسية ووجودية تهب رياحها عاصفة لتهدد وجود دول بأكملها ، وإن لم نلتف لها بإهتمام نحن العرب فحتماً ستطالنا رياحها المسمومة عاجلاً أم أجلاً، وعلينا فوراً حشد الإصطفاف العربى لدعم وحدتنا ومصيرنا المشترك، وحماية وصيانة استقرار وإزدهار دولنا، وقبلهم أمن بلادنا ورعاية مستقبل أجيالنا القادمة. رسائل هامة حملها بأمانة عظيمة، الرئيس عبدالفتاح السيسى، تشاركها مع إخوانه من القادة العرب، فى القمة العربية، التى عقدت مؤخراً، فى العاصمة العراقية بغداد، حملت بين طياتها عناوين مهمة لإيقاظ الأمة العربية من سباتها، وشحذ الهمم لجمع العرب على طريق واحد فى عالم يشهد مفترق طريق خطير، لم يحدث فى مسيرة الأمة من قبل. الرئيس دعا إلى دعم العمل العربى المشترك وتوثيق عرى الوحدة لاستعادة أمجاد أمتنا العربية والعبور بسفينتها إلى بر أمان فى عالم متلاطم الأمواج، لا يعترف الا بالأقوياء ويلتهم الضعفاء ولايخاف إلا من التكتلات الوحدوية مشتركة المصير، ولنا فى الاتحاد الأوروبى ودول البلطيق والكوميسا والعشر الكبار والناتو، أسوة حسنة. كلمات الرئيس أمام قمة بغداد الأخيرة، خرجت من عقل وفلب قائد حكيم يحمل الخير لبلده وأمته العربية، فيارجال العرب وشيوخها وشبابها وسيداتها وبراعمها، اتحدوا قبل فوات الأوان، فقوتكم فى وحدتكم لا فى تشرذمكم وتفككم، وإعلموا ان العصبة الواحدة المجتمعة على مصير واحد، عصية على الانكسار، وإعلموا ان مصر، بإذن الله، ستظل حصن أمتها الحصين وبوصلة مصيرها وعمود خيمتها، والحامية الأولى والأخيرة لأمتها، فهذا قدرها وتلك أمانتها وهذا ديدنها الوطنى الكبير، الذى لن تحيد عنه أبداً، وهى بإذن الله محروسة ومحفوظة بأمر ربها. إن حجم التحديات التى تواجهها مصر، يفوق التصور، فلبدنا تدفع ثمن مواقفها التاريخية الثابتة، ودورها الإقليمى والعالمي، الذى لايستطيع القيام به غيرها، ووساطتها النزيهة فى إخماد حرائق إقليم يحدوه التوتر الدائم ، وهى راضية بذلك ولاتبخل بجهد أو مشورة أو دور فى حل النزاعات ونشر السلام والتعاطف مع شعوب المنطقة، التى عانت من ويلات غياب الأمن وعدم الاستقرار، ونحن نقوم بدورنا عن طيب خاطر فهذا قدرنا ودورنا التاريخي، وقامة وقيمة بلدنا، التى يعرفها الجميع، وجهودها الإقليمية والدولية محط إشادة وتقدير كل المؤسسات العالمية. إن الذين يظنون انهم يضغطون على بلادنا لإرغامها عن التخلى عن دورها التاريخى تجاه أمتها العربية، هم واهمون تماماً، فمصر أكبر من كل الضغوط التى تفرض عليها، فجيناتنا الفرعونية الأصيلة، وثقتنا بربنا وقدراتنا وقائدنا وجيشنا وجبهتنا الداخلية الموحدة ، تسمح لنا بعبور كل التحديات بسلام، والوصول ببلادنا إلى بر الأمان بإذن الله، فاللهم إحفظ بلدنا وإحم يارب استقرارها وازدهارها وأمنها. المختصر المفيد -لا تلعن الحب، بل إلعن الذين قتلوه على جسر الخيانة.