بعد سنوات ظلت خلالها محل اهتمام من الجمهور العربى، باتت قناة «الجزيرة» القطرية رمزاً مباشراً للفتنة، فى نظر كثير من الشعوب العربية التى تابعت تحوُّل القناة، من قناة متخصصة فى تغطية الأخبار والأحداث السياسية فى العالم إلى قناة «صاحبة أجندة» تخدم مواقف واتجاهات قوى عالمية وإقليمية، فى المنطقة العربية، وبالطبع تخدم الموقف القطرى الموالى للولايات المتحدةالأمريكية، على حساب القضايا العربية. المصريون لم يصبروا على «الجزيرة» طويلاً، فبعد ثورة 25 يناير، وما شهدته مصر من أحداث وتوالى ثورات «الربيع العربى»، رصدوا طريقة تناول «الجزيرة» لما يحدث فى مصر ودول عربية أخرى أبرزها سوريا وليبيا، ودعمها للمخطط الأمريكى الواضح باستهداف سوريا، وتدخل «الناتو» فى ليبيا، ودعم «الإخوان» فى مصر، وهو ما تسبب قبل شهور فى حرق مكتب «الجزيرة» بالقاهرة. بعد 30 يونيو، لم يستطِع المصريون تحمُّل «الجزيرة»، وبات مجرد ترديد اسمها محل استنكار ورفض، فانحيازها ل«الإخوان» وتبريرها لمواقفهم وتزييفها للحقائق وإقحام نفسها فى تغيير مسار أحداث تدور فى مصر، على حساب الثورة والمصلحة الوطنية، كان كفيلاً بأن ينفض المصريون من حولها، ويلاحقوا مراسليها ويرفضوا التجاوب معهم، حتى شهدت القناة مؤخراً جملة استقالات طالت العديد من إعلامييها بمصر. وما إن انطلقت حملة «حذف الجزيرة من أجهزة الاستقبال بالمنازل»، حتى لاقت ترحيباً كبيراً بين المصريين، الذين يرفضون أن تشيع الفتنة بينهم، عبر تلك القناة المسمومة. أخبار متعلقة: تضامن واسع مع حملة «الوطن» لحذف «الجزيرة» من أجهزة الاستقبال.. و26 إعلامياً مصرياً يستقيلون من القناة قوى حزبية: مقاطعتها واجب وطنى ولا بد من محاكمتها سياسيون: دعوات المقاطعة تهدف إلى حفظ الأمن القومى «حقوقيون»: قناة الجزيرة «محرضة».. ولابد من ميثاق إعلامى «الجزيرة».. قاطعوا قنوات الفتنة الأمريكية المواطنون يؤيدون «المقاطعة» لا «الإغلاق».. «مجدى»: يجب أن تغلق فوراً.. و«وليد»: «بتلعب فى مصر».. و«العتر»: تبث السموم