أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، احتفالية لتكريم الفائزين بالمسابقة القرآنية التي عقدت بين الطلاب المصريين والطلاب الليبيين التي أقيمت فعالياتها بالتعاون مع فرع المنظمة في ليبيا بقاعة الفسطاط بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس إدارة المنظمة. الهدهد: أهل القرآن.. هم أهل الله وخاصته حضر المؤتمر عدد كبير من علماء الدين، بينهم الدكتور محمد حسين عبدالعزيز المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق وعضو مجلس إدارة المنظمة، ومن ليبيا الشيخ أكرم الجراري والمهندس حاتم بوحراقة، الشيخ محمد الربو. وقال المحرصاوي، خلال كلمته، إن المقصود بحفظ القرآن الكريم ليس الاستظهار ولكن التمسك بتطبيق تعاليمه والامتثال لأوامره ونواهيه، فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان قرآنا يمشي على الأرض، مؤكداً أن التطرف الذي نعاني منه الآن أساسه التطرف الفكري بسبب الابتعاد عن منهج الله المتمثل في القرآن والسنة، فضلاً عن طلب العلم الديني من غير المؤهلين له وغير المتخصصين، مشددا على أن التمسك بكتاب الله هو طريق النجاة من أي مشكلة وأن مواجهة الإرهاب بالفكر أمر لا غنى عنه. المحرصاوي: التمسك بكتاب الله طريق النجاة.. ومواجهة الإرهاب بالفكر أمر لا غنى عنه كما قال الدكتور الهدهد إن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، فلا هناك أعظم من أن يودع الإنسان صدره كلام الله عز وجل، كما أن القرآن يخاطب العقل فإذا أودع القرآن عقول البشر فإن العقول تعقل الحكمة وتستقيها من كلام الله، فنجد أن الله يخاطب الجميع وأهل القرآن خاصة فيقول الله تعالى: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا" فالاختلاف في هذه الآية لا يكون معناه التناقض ولكن التفاوت، أي إن أردنا أن نعرف الدليل العقلي لهذه الآية فعلينا قراءة كلام البشر فالبعض يعجبنا والآخر لا، لأنه إنتاج بشري تتفاوت فيه مراتب الحسن، ولكن الحسن في سورة الصمد كالحسن في سورة البقرة وغيرها من سور القرآن فلا تفاوت في مراتب الحسن والجمال والجلال وله الكمال كله والعظمة. من جانبه، قدم الشيخ أكرم الجراري خالص التحية والتقدير للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لرعايته الكريمة لهذه المسابقة والتي تعتبر الأولى من نوعها تقام بين الطلاب الليبيين والطلاب المصريين، وقدم أيضا كل الشكر والتقدير لمنظمة خريجي الأزهر لدعمها لطلاب ليبيا وتبنيهم وتذليل العقبات أمامهم، فضلا عن مساعدتها لإنشاء فرع للمنظمة بليبيا لتسهيل التواصل بينهم وبين الأزهر وتيسير كل سبل التعاون في هذا الصدد. وفاز في حفظ القرآن كاملا من الطلاب المصريين: أحمد محمد السيد، محمد بيومي، محمود محمد عبداللطيف، وفي حفظ نصف القرآن: محمود علاء الدين، محمود سيد، أحمد محمد سعيد، وفي حفظ ربع القرآن: أحمد مسعود حسين. ومن الجانب الليبي، فاز في حفظ القرآن الكريم كاملًا: محمد خيري بن يوسف، محمد عبدالحميد، أحمد بشير العالم معتوق، وفي حفظ نصف القرآن: وليد موسى، عبدالرحمن موسى حرشه، عبدالباسط دعباج، وفي حفظ ربع القرآن: حمزة بشير، علي حبيب، عبدالقادر معمر.