ينتظر غدا، ملايين المصريين ظهور الرئيس "الأسبق" حسني مبارك، في قفص الاتهام للمرة الأولى، بعد عزل الرئيس السابق مرسي، وتكليف المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية بتولي رئاسة البلاد بشكل مؤقت. يمثل مبارك، أمام محكمة جنايات القاهرة لاستكمال جلسات إعادة محاكمته في قضية قتل المتظاهرين والفساد المالي والمعروفة إعلاميا ب"قضية القرن". وتعتبر جلسة الغد، هي الأولى منذ تنخلي مبارك، عن السلطة في فبراير 2011، التي يقف فيها داخل قفص الاتهام في عهد المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، وتحت ثالث فترة حكم بعد تخليه عن السلطة، بدأت محاكمته في 3 أغسطس 2011 وقت حكم المجلس العسكري في الفترة الانتقالية الأولى، ثم تم استكمال الجلسات في عهد الرئيس السابق محمد مرسي. وتستكمل المحكمة غدا، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، نظر رابع جلسات محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل. ومن المقرر أن تفض المحكمة في الجلسة أحراز القضية بعد أن ضمت إليها في الجلسة الماضية تقرير لجنة تقصي الحقائق عن أحداث الثورة والذي تضمن أدلة وشهادات حول أحداث قتل المتظاهرين بميدان التحرير وباقي ميادين مصر، إضافة إلى التحقيقات التكميلية التي أجرتها نيابة الثورة والتي تضمنت أيضا أدلة جديدة ضمتها المحكمة إلى ملف القضية. وتشهد أكاديمية الشرطة، تشديدات أمنية مع بداية اليوم، وتم تكليف الأجهزة الأمنية بتأمين طائرة الرئيس الأسبق الطبية، التي تنقله من مقر محبسه بمستشفى سجن طرة إلى أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، إضافة إلى تأمين خط سير نقل "العادلي وجمال وعلاء" من محبسهم باستخدام مصفحتين وعدد من سيارات الشرطة.