سنوات مرت على رغبتى الشديدة فى زيارة هذه المدينة -عمان- لكن دون جدوى، وكنت كلما التقيت أحد الأشقاء الأردنيين أبدى له رغبتى فى زيارة عاصمة الأردن الشقيق الذى تولى على ملكه سلسال من أحفاد النبى (عليه الصلاة والسلام)، بدءاً بالشريف حسين ومروراً بالملك عبدالله ثم بالملك حسين وأخيراً بالملك عبدالله آخر عنقود الأسرة الهاشمية الشريفة، وهو الأقرب إلى الشباب الأردنى تماماً كملك المغرب عبدالله الذى كان يدرس فى باريس ضمن مجموعة من شباب المغرب الشقيق. وأخيراً هأنذا فى عمان لحضور فعاليات مهرجان جرش الشهير بدعوة من الأستاذ محمد أبوسماقة مدير فعاليات المهرجان، وكنت قبل وصولى إلى عمان أتصور نفسى على هيئة ديك رومى نافش ريشه على حس ثورة 25 يناير المجيدة، التى بدأت تستكمل مسيرتها المظفرة بثورة 30 يونيو المحروسة بعين الله وقلوب الشباب حفظهم الله لمصر وأمتها العربية، أتارى أشقائى الأردنيين نافشين ريشهم أكتر منى وقلوبهم الطيبة لا تكل عن الخفقان والدعاء لمصر المحروسة بالنصر والتوفيق، ليبدأ العرب صفحة جديدة فى كتاب التاريخ اسمها صفحة المجد والانتصارات بعد عقود من الهزائم والمذلة صنعها مجموعة من الحكام الخونة، وحسبنا الله ونعم الوكيل! هلى يا شمس البشاير طابت وآن الأوان طلى وحلى الستاير نور الأشاير يبان وارخى الضفاير مناير فوق المكان والزمان مصر الشباب العزيزة قامت وكان اللى كان مصر اللى خاضت ليالى بحر الضلام الرهيب تسهر عليها المبالى تزعق ولا من طبيب عرفت بلاها ودواها بعيون شبابها النجيب تسلم عيون الأطبا ويعيش حكيم الزمان ولسه فى كتاب المجد صفحات هيكتبها شباب مصر المحروسة ربنا يحميهم وينور طريقهم.. آمين يا رب!