علق معظم أهالي بورسعيد على خطاب محمد مرسي، مساء أمس، بأنه تضمن إشارات واضحة للإخوان والإسلاميين من أنصاره باستخدام العنف والإرهاب، وخرجت مسيرات حاشدة لعمال الاستثمار وموظفي مديرية الأمن والقناة للإنشاءات البحرية للمطالبة بمحاكمة مرسي بتهمة خيانة الوطن ورحيله عن السلطة. وقال البدري فرغلي، القيادي العمالي ومؤسس اتحاد أصحاب المعاشات، إن خطاب مرسي هو خطاب النهاية وهو آخر ما سيقوله للشعب المصري، وأضاف أن الخطاب تضمن كلمة واحدة وهي "الشرعية" من أجل تحريض العالم الخارجي والتصوير بأن هناك انقلابا ضد الشرعية ليستهدي علينا دول العالم، خاصة أمريكا، وأنه خلال الخطاب أفصح عن علاقة حميمة بين أمريكا والإخوان المسلمين وأوصل لهم رسالة للرد على تدخل الجيش ضد الشرعية. وأشار إلى أن الشعب المصري أصدر الآن شهادة وفاة جماعة الإخوان المسلمين بعد الخطاب، وعلى الأممالمتحدة أن تضع فكر الإخوان في التجريم العالمي أسوة بالفكر النازي ويجب إبادة هذا الفكر على المستوى العالمي حتى لا تخضع الشعوب مرة أخرى لهذه الجماعة المدمرة للبشر، بحسب قوله. فيما أكد الدكتور رشيد عوض، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الوسط ببورسعيد، أنه أعلن بكل وضوح استياءه الشديد لخطاب الرئيس، وقال: "الرئيس لا يشعر بالمسؤولية أو بجسامة وخطورة ما يحدث في شوارع وميادين مصر ولا يلبي متطلبات المرحلة الراهنة، وكان يجب على أقل تقدير أن يعرض نفسه على الشعب في استفتاء عام"، وأضاف أن "أي نقطة دم تسال هو ومن يسانده على هذا العناد مسؤول عنه وإبراء إلى الله من دم أي مسلم مؤيد أو معارض أو شرطة أو جيش".