ربط نائب لرئيس وزراء تركيا "يهود الشتات" بالاحتجاجات المناهضة للحكومة في الآونة الأخيرة، ما أثار انتقادات من زعماء اليهود في العالم، اليوم، وقلقا بين يهود تركيا من أن تجعلهم التصريحات هدفا للغضب الشعبي. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مكتب نائب رئيس الوزراء بشير أتالاي قوله إن تصريحاته التي أدلى بها للصحفيين في بلدة كيريكالي، ونشرها موقع وكالة جيهان للأنباء على الإنترنت أمس، انتزعت من سياقها. وأشارت تعليقات اتالاي باصابع الاتهام إلى "يهود الشتات". وقال أتالاى للصحفيين أمس "هناك أناس داخل البلاد وخارجها يحسدون تركيا على نموها الكبير، مضيفا "كلهم متحدون. لديكم من جانب يهود الشتات. رأيتم توجه وسائل الإعلام الأجنبية بشأن أحداث متنزه غازي ومدى سرعة تناولها لها وكيف بدأت على نحو سريع وواسع بث الأحداث قبل صدور أي تقييم". وفي بيان مكتوب أرسل لوسائل الإعلام اليوم، قال مكتب أتالاي إن بعض تصريحات الوزير أخرجت عن سياقها، وأضيف إليها مما أدى إلى خروج مقالات تقول إنه قال إن يهود الشتات وراء الاحتجاجات وجاء في البيان "لم يدل نائب رئيس الوزراء بشير اتالاي ببيان أو يصدر تقييما من هذا القبيل". وقال المؤتمر اليهودي العالمي إنه صدم بما قال إنها "إهانات لا أساس لها بالمرة". وقالت الجالية اليهودية التركية التي تمثل أغلب يهود تركيا الذين يقدر عددهم بنحو 23 ألفا إن تصريحات أتالاي يمكن أن تؤدي إلى عمليات انتقامية ضد أعضائها، مضيفة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني "نحاول الحصول على معلومات بشأن معنى ونطاق وتفاصيل تصريح نائب رئيس الوزراء، بشير أتالاي، بشأن وقوف يهود الشتات وراء احتجاجات غازي". وأشارت الجالية اليهودية إلى أن "المواطنين اليهود الأتراك وكذلك اليهود الآخرين الذين يعيشون في أنحاء العالم ربما يتأثرون ويشار إليهم كهدف لمثل هذا التعميم، نود أن نعبر عن مخاوفنا وقلقنا من العواقب التي يمكن أن تسببها هذه التصورات".