كشف محمد الدرينى، الزعيم الشيعى رئيس تجمع آل البيت الوطنى «البتول»، عن انتهائه من إجراءات تأسيس حزب باسم «الغدير»، لتقديمه للجنة شئون الأحزاب لإشهاره وممارسة نشاطه على الساحة السياسية بصفة رسمية. وقال الدرينى ل«الوطن»: «إن الحزب على الرغم من ارتباط اسمه باسم «الغدير الشيعى»، فإنه ليس حزبا دينيا أو مذهبيا للشيعة المصريين ولكنه حزب سياسى، يضم شخصيات مسيحية ومسلمين من المذهب السنى، وباب العضوية مفتوح للجميع»، نافيا أن يكون الحزب شيعيا. وأعرب عن تفاؤله بقرب عودة العلاقات بين مصر فى عهد رئيس منتمٍ للإخوان وأتباع المذهب الشيعى والجمهورية الإيرانية، وقال إن توطيد العلاقات بين البلدين سيعيد رسم خريطة الشرق الأوسط والمنطقة من جديد لمصلحة الشعوب العربية والإسلامية فى مواجهة المشروع الصهيونى الأمريكى، وأشار إلى أن إيران والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية، على خامنئى، كانا من أشد المؤيدين للثورة المصرية، ولم يتآمرا عليها مثلما فعل شيوخ وأمراء الخليج. من جهة أخرى، حذر مجمع البحوث الإسلامية فى جلسته أمس برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أئمة ودعاة مصر من قبول الدعوات التى توجه لهم لزيارة ما يسمى ب«العتبات المقدسة» فى إيران، وأشار المجمع فى بيان له إلى وجود دعوات جرى توزيعها فى مساجد «آل البيت» تدعو المشايخ لزيارة إيران بالمجان، وصاحب تلك الدعوات توزيع كتب تروج للعقائد الشيعية، وقال المجمع إن هذه الدعوات تهدف لتفتيت وحدة المجتمعات السنية وتحويلها إلى مجتمعات طائفية. ورفض الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف، تلك الدعوات، وحذر من أن الدعاة والأئمة الذين يستجيبون لتلك الدعوات سيتعرضون للمساءلة القانونية. وقال مصدر بمجمع البحوث الإسلامية إن إيران تسعى إلى إثارة القلاقل بمصر ومحاولة اختراق الشيعة ل«لأزهر»، لافتا إلى وجود مخططات لزرع جذور الفتنة بين أهل السنة والشيعة. وأشار إلى أن وزارة الأوقاف ومسئوليها استعانوا بالأزهر للتصدى واتخاذ خطوات فعالة الفترة القادمة.