بدأت بورسعيد، أمس، أولى خطواتها فى العصيان المدنى، وأغلق آلاف المحتجين ديوان عام المحافظة وكافة المنافذ المؤدية للمدينة، كما أغلق الأهالى وأصحاب المحال محلاتهم، وخرجت مسيرة بالسيارات فى الصباح وشغل الأهالى الأغانى الوطنية، ورددوا هتافات تدعو للعصيان حتى رحيل الرئيس محمد مرسى العياط. وقال الناشط الحقوقى هانى الجبالى إن المتظاهرين أغلقوا منافذ جنوب وغرب وشرق بورسعيد لإعلان العصيان المدنى، كما تم التنسيق لعقد لقاء مع رئيس محكمة بورسعيد لإقناعه بالمشاركة فى العصيان. واستجاب أغلب الموظفين للعصيان المدنى، وأُغلقت بوابات مبنى المحافظة بالجنازير، ووُزعت منشورات فى الشوارع تدعو إلى العصيان. وأعلنت جبهة «30 يونيو» العصيان المدنى، ودعت جماهير بورسعيد فى بيانها «رقم 1» للاستمرار فى العصيان المدنى والتظاهر السلمى حتى سقوط نظام جماعة الإخوان، وتحقيق مطالب الشعب فى تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وتشكيل وزارة مصغرة لتسيير أمور البلاد، وتعديل الدستور عن طريق خبراء فى القانون والدستور، والدعوة إلى انتخابات رئاسية وانتخاب مجلس نواب خلال 6 شهور. وطالبت الجبهة فى بيان «رقم 2» الفريق عبدالفتاح السيسى بإلقاء القبض على الرئيس محمد مرسى وجميع أعضاء مكتب الإرشاد، وإيداعهم تحت الإقامة الجبرية لحين تقديمهم للمحاكمة بتهمة الخيانة. وأضاف الجبالى أن محكمة قضية وادى النطرون أكدت تورط الإخوان فى إدخال عناصر مسلحة من حماس لاقتحام السجون، كما أن النظام اكتفى بالصمت فى قضية بناء إثيوبيا سد النهضة، وصمت عن قتل الجنود فى رفح وخطف آخرين، وهو ما يمثل فى قانون العقوبات الخيانة العظمى. إلى ذلك، ضبطت قوات الجيش والشرطة المكلفة بتأمين الاعتصام بحديقة الشهداء سيارة ملاكى بداخلها طبنجة وطلقات خرز، وسنجة كبيرة الحجم. وتمكن ضباط البحث الجنائى من ضبط قائد السيارة الذى تبين أنه يُدعى «حسن. م»، 38 سنة، صاحب ورشة دهان سيارات، ومقيم بحى الزهور، واعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الدفاع.