أطلقت مدينة بورسعيد، شرارة العصيان المدنى فى مصر، ضد حكم الإخوان، حيث أغلقت أغلب المحال التجارية والمؤسسات التعليمية، العامة والخاصة، بمحافظة بورسعيد، أمس، أبوابها، وخرج الآلاف فى مسيرات متفرقة تهتف ضد الرئيس محمد مرسى، وتنظيم الإخوان، كما وسعت القوى الثورية فى كفرالشيخ دائرة العصيان بغلق عدد من المصالح الحكومية بالجنازير. وأجبر المحتجون فى بورسعيد، مديرية الصحة وعدداً من المصانع على إخراج العمال والموظفين وغلق أبوابها، ومنعوا الموظفين من دخول ديوان المحافظة، أو التوجه إلى أعمالهم وأنزلوهم من سيارات «السرفيس». وشارك فى العصيان مدرسون وموظفون بالمصالح الحكومية، وعمال المصانع، وجمارك وميناء بورسعيد. وتوقفت حركة المعديات ببورسعيد وبورفؤاد لساعتين، كما أغلق ألتراس المصرى محطة السكك الحديدية، وقطعوا القضبان ساعة كاملة. وهدد متظاهرون بافتراش الأرض أمام مدرعات وسيارات الجيش اليوم، إذا حاولت التدخل لفتح أبواب هيئة الاستثمار كما حدث أمس، مضيفين أنهم سيغلقون منافذ المحافظة لمنع دخول العمالة من المحافظات الأخرى. وهاجم مجهولون -يحملون الأسلحة البيضاء- مسيرة للألتراس طالبت بإغلاق المحال التجارية فى شارع الحميدى بالمنطقة التجارية، واتهم محمد عصفور «كابو» الناشط فى «ألتراس سوبر جرين»، مجموعة من «أنصار الإخوان» بالوقوف وراء الهجوم. كان «ألتراس مصراوى» دعا قبل أيام إلى بدء العصيان المدنى فى المدينة اعتباراً من اليوم، ولخص مطالب العصيان فى إصدار المستشار طلعت عبدالله النائب العام قراراً بانتداب قاضٍ مستقل للتحقيقات، حتى يضمنوا حقوق أبنائهم الذين سقطوا خلال الاحتجاجات على حكم مذبحة الاستاد، كما طالبوا بالقصاص العادل ومعاملة أبنائهم معاملة كل شهداء الثورة، من الناحية المالية والمعنوية. من جانبه، قال مصدر عسكرى ببورسعيد إن قوات الجيش نشرت تعزيزات من الجنود والمدرعات فى المناطق الحيوية؛ لتأمين البنوك والسجن المركزى ومبنى هيئة قناة السويس. وفى كفرالشيخ، صعد أهالى دسوق احتجاجاتهم ضد أخونة المحافظة، وتعيين إخوانى نائباً لرئيس مجلس المدينة، وأغلقوا أكثر من مصلحة حكومية بالجنازير، منها إدارة التموين، ومركز الإعلام والاتصال، والشركة الشرقية للأقطان، والضرائب العامة، وهددوا بغلق باقى المصالح الحكومية، وقطع شريط السكة الحديد إذا استمر المحافظ سعد الحسينى فى سياسة الأخونة. وواصل المحتجون إغلاق مجلس المدينة لليوم الثامن على التوالى، ومنعوا رئيس المدينة والموظفين من الدخول، ووضعوا لافتات على الأبواب ضد الإخوان، منها «كفرالشيخ يا حرة والحسينى برّه». وكانت أنباء ترددت عن محاولات أعضاء الإخوان فتح أبواب مجلس المدينة بعد صلاة الفجر، ما دعا المتظاهرين إلى المبيت أمام مبنى المجلس وهم يحملون الشوم لمنع محاولات فتحه.