تحاصر القوى الثورية والسياسية قصر القبة فى مليونية «النهاية» اليوم، بعد انتهاء المهلة التى منحتها حركة تمرد للرئيس محمد مرسى بالتنحى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى سقوط شرعية النظام الحالى، مؤكدة أنه لا بديل سوى الاستجابة لمطالب الملايين والرحيل فوراً، وطلبت من القوات المسلحة إبلاغ «مرسى» بسقوط شرعيته، وأنه لم يعد رئيساً شرعياً للبلاد، بعد خروج الملايين فى ميادين مصر المختلفة، أمس الأول، وطالب منير فخرى عبدالنور الأمين العام للجبهة، المؤسسة العسكرية بضرورة تدخلها لضمان انتقال سلمى وشرعى للسلطة. وقال محمود بدر، مؤسس حملة تمرد، ل«الوطن»، إن 4 مسيرات ستحاصر قصر القبة كرسالة إنذار أخيرة ل«مرسى» بعد أن فقد شرعيته كرئيس، خصوصاً بعد سقوط 8 شهداء فى المقطم و5 فى أسيوط، مشدداً على استمرار الاعتصام فى الوقت ذاته أمام قصر الاتحادية وميدان التحرير. ومن المقرر أن تنطلق المسيرات فى ال4 عصراً، من شبرا، بحيث تتجمع بميدان الخلفاوى مروراً بكوبرى أبووافية وسكة الوايلى، ثم قصر القبة، والمسيرة الثانية من نهاية شارع مصر والسودان، والثالثة من ميدان المطرية إلى شارع كفرالجبل ثم إلى قصر القبة، والأخيرة من مسجد النور ثم إلى روكسى فكوبرى الطاهرة، على أن يلتقوا أمام المدخل الرئيسى للقصر بجوار محطة مترو القبة. وقالت مصادر مطلعة من جبهة 30 يونيو، ل«الوطن»، إن 6 من شباب الجبهة و«تمرد» التقوا مساء أمس الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور والمنسق العام لجبهة الإنقاذ فى منزله للضغط عليه لقبول لإعلان خلو منصب رئيس الجمهورية بنفسه، وقيادة المرحلة الانتقالية لأنه الأصلح لذلك. وشهد ميدان التحرير، أمس، أجواء احتفالية كبرى، بعد نزول الملايين فى الشوارع أمس الأول ضمن مليونية «الجلاء»، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى والإخوان عن السلطة، وسط إصرار المتظاهرين على استمرار الاعتصام لحين إسقاط النظام. واحتفل الميدان بخبر اقتحام مقر تنظيم الإخوان، ورفع علم مصر فوقه، وهتفوا ضد حكم المرشد، مرددين «يسقط حكم المرشد»، و«إحنا الثورة وإحنا الشعب»، و«والله زمان وبعودة.. ليلة أبوكو سودا»، وسط إطلاق الصافرات. وأصدر معتصمو «التحرير» البيان الأول ووزعوه على المتظاهرين، وجاء فيه: «على كل إخوانى أن يسلم نفسه لأقرب قسم شرطة أو لجنة شعبية»، معلنين سقوط شرعية حكم الإخوان. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل صوراً ل«مرسى» و«بديع»، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد وهم بملابس السجن، وصورة للدكتور عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط كتب عليها «جبهة الضمير الميت»، ولافتة أخرى كتب عليها: «البرسيم خلص فارقونا يا خرفان».