بدأت دار الأيتام الإسلامية، التابعة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان، مساء أمس الخميس، في تنظيم مواكب سيارة في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت؛ استعدادًا لاستقبال شهر رمضان. وانطلقت المواكب هذا العام تحت عنوان "مرحبا يا رمضان.. بيكبروا والخير بيكبر معهم"، تتضمن مجسمات تحمل شعارات تدعو للحفاظ على البيئة. وجابت المواكب في مسيرتها الأولى أكثر من 20 منطقة وشارعًا في بيروت، وسط ترحيب وفرح كبيرين من قبل الأهالي والأطفال، الذين استقبلوها بالوقوف على جوانب الطرقات، على وقع الأناشيد الرمضانية والدينية، فيما وقف بعض الأهالي في شرفات منازلهم للاستمتاع بهذه المواكب والتقاط الصور لها. وتألفت المواكب من مجموعة من العربات والحافلات المصممة خصيصا لهذه الحملة، وهي عبارة عن مجسمات بأشكال متنوعة مزينة بالأعلام اللبنانية ورايات دار الأيتام التي لوّح بها الأطفال بأزيائهم المميزة على وقع صوت الأناشيد الرمضانية . وقالت مديرة العلاقات العامة في دار الأيتام رانيا زنتوت، لمراسل "الأناضول" إن "هذه المواكب تهدف إلى إيصال التحية لكل اللبنانيين، وخاصة في العاصمة، من أجل أن يكون الغد في لبنان أفضل وأحسن مما هو عليه اليوم". ورأت زنتوت أن "هذه المواكب تساعد على دمج الأطفال الأيتام في المجتمع، وتعريفهم عليه بطريقة سهلة تعجبهم". وأوضحت أن "عمل ونشاط دار الأيتام الإسلامية لا يقتصر على رعاية الأطفال الأيتام، بل يتعدى ذلك إلى أبعاد دينية وأخلاقية وتربوية ودعوية" . وأضافت زنتوت "نركز دائماً على تطوير المجتمع عبر الاهتمام بقاعدته الأساسية، ونعتبر أن الأسرة هي النطاق الأهم في مجال عملنا". وقد تأسست دار الأيتام الإسلامية عام 1917 على يد مجموعة من السيدات من أجل تعزيز دور المرأة في ذلك الوقت على الصعيد الاجتماعي والعمل الخيري.