اشتعلت أزمة الوقود فى المحافظات بشكل غير مسبوق، وتسبب الزحام أمام المحطات فى إغلاق الشوارع ما نتج عنه فوضى مرورية عارمة، ونشبت اشتباكات بالأسلحة البيضاء أمام المحطات بسبب أولوية الحصول على السولار والبنزين، ما نتج عنه إصابة 22 مواطناً. فى المنوفية، أصيب 11 فى مشاجرة بالأسلحة البيضاء داخل محطة وقود فى مدينة منوف، بسبب الصراع على أسبقية الحصول على الوقود. وتكدست السيارات أمام المحطات، ما تسبب فى غلق عدد كبير من الشوارع الرئيسية، وأصيبت الحركة المرورية بالشلل المرورى التام، واستغل بعض أصحاب المحطات غياب الأجهزة الرقابية، ورفعوا أسعار البنزين. فى البحر الأحمر، تسببت الأزمة فى إغلاق الشوارع الرئيسية، الأمر الذى أثر بشكل كبير على حركة المرور. وقررت لجنة الوقود تفعيل قرار محافظ البحر الأحمر، والخاص بتحديد حصة لسيارات النقل والأوتوبيسات، بحيث تحصل السيارة المقطورة على 500 لتر سولار، والأوتوبيس على 400 لتر سولار، وتكليف مديرية التموين بتطبيق القرار، والرقابة المشددة على المحطات. وفى كفر الشيخ، توقفت مراكب الصيد عن العمل، وشهدت محطات الوقود زحاماً شديداً، ومشاجرات وصلت إلى حد استخدام الأسلحة البيضاء. وانتشر بائعو السوق السوداء على الطرق السريعة والزراعية، ووصل سعر صفيحة البنزين إلى 100 جنيه، وصفيحة السولار إلى 40 جنيهاً. وشهدت بعض المحطات هجوماً من البلطجية يحملون السنج والسيوف، وهددوا المواطنين، وأصحاب المحطات للحصول على السولار والبنزين لبيعه فى السوق السوداء. وفى الشرقية تسببت الأزمة فى اختناق مرورى حاد نتيجة تكدس السيارات أمام محطات الوقود فى طوابير امتدت عدة كيلو مترات، فيما انتشرت ظاهرة الجراكن، وسيطر تجار السوق السوداء على المشهد، ووقفوا فى الطرقات يبيعون الوقود علناً. وشهدت المحطات مشاجرات ومشاحنات بسبب أولوية الحصول على الوقود، وأصيب 4 بكدمات وجروح فى مشاجرة بمحطة وقود بالزقازيق. ورفع السائقون تعريفة الركوب وأدى ذلك لوقوع العديد من الاشتباكات بينهم، وبين المواطنين. وفى قنا، تزايدت حالة الغضب بين المواطنين، وبات السائقون وأصحاب السيارات أمام محطات الوقود. وأكد السائقون أن الأزمة تدفعهم إلى المشاركة فى مظاهرات 30 يونيو، وقال محمد على، سائق تاكسى: «مرسى وحكومته خربوا بيوتنا ووقفوا حالنا». وسيطرت الفوضى المرورية الشديدة على شوارع أسيوط، مع تصاعد أزمة نقص الوقود. وامتدت طوابير السيارات على طول الشوارع الرئيسية، والطرق السريعة، ولم يقتصر الأمر على نقص السولار وبنزين 80 بل امتد إلى بنزين 90 و92. وفى السويس، تمكنت قوات الحماية المدنية أمس من السيطرة على حريق اشتعل فى مخزن سرى لبيع المواد البترولية فى السوق السوداء بقرية جنيفة فى القطاع الريفى بحى الجناين، تبين أن المخزن كان يحتوى على كميات كبيرة من البنزين، والزيوت، والسولار، والمازوت، وكشفت التحريات أن صاحب المخزن يعمل فى شركة بترول كبرى. وفى أسوان، استغل أصحاب السوق السوداء الأزمة ورفعوا سعر الوقود أكثر من 5 أضعاف. وتصاعدت أزمة الوقود فى الأقصر، وأغلقت المحطات منافذ دخول السيارات بالجنازير، بعد أن امتدت الطوابير لمسافات طويلة، فى الوقت الذى نفد فيه السولار والبنزين. وأصيب 4 فى مشاجرة أمام محطة وقود «العوامية» بسبب أولوية الحصول على الوقود، وفى محطة وقود مركز البياضية حدثت مشاجرة بين سائق «توك توك»، وضابط شرطة أثناء وقوفهما فى الطابور، وأطلق الضابط أعيرة نارية فى الهواء، وأغلق صاحب محطة الوقود مداخلها بالجنازير، ورفض البيع. وفى الدقهلية، أغلق عشرات المواطنين فى قرية طناح بمركز المنصورة طريق ميت فارس احتجاجاً على النقص الشديد فى السولار والبنزين، وحاولت قوة من الشرطة تهدئة المواطنين، وإعادة فتح الطريق إلا أن الأهالى أعلنوا عدم فتح الطريق إلا بعد وصول الوقود إلى المحطات. ووقعت مشاجرة بالأسلحة البيضاء فى محطة بلقاس احتجاجاً على بيع أصحاب المحطة براميل البنزين والسولار فى السوق السوداء، فى الوقت الذى اصطفت فيه طوابير السيارات أمام المحطات، ما تسبب فى إصابة 3 مواطنين بجروح، وكدمات مختلفة، وأطفأ صاحب المحطة الأنوار، وأغلق الأبواب، وامتنع عن البيع خوفاً من تطور الاشتباكات خاصة فى ظل عدم الوجود الأمنى. وفى ظاهرة غريبة، ورغم قرارات منع التوك توك من السير فى شوارع مدينة المنصورة، وقف طابور من التوك توك فى المحطة الرئيسية أمام مبنى المحافظة فى ظل وجود مباحث التموين. وشهدت طرق الدقهلية الرئيسية حالة من التكدس الشديد خاصة أمام محطات الوقود، وامتدت الاختناقات إلى كيلومترات أمام المحطات، ما تسبب فى حالة من الاحتقان الشديد لدى المواطنين واشتدت أزمة نقص البنزين، والسولار فى الإسكندرية منذ يومين، ولم يقتصر الأمر على نقص السولار وبنزين 80، بل وصلت الأزمة إلى حد وجود نقص حاد فى بنزين 90 و92، وأغلقت الشوارع والكبارى الرئيسية، واصطفت السيارات والميكروباصات أمام محطات البنزين، فى انتظار الوقود. وشهدت الإسكندرية حالة استنفار قصوى بين المواطنين الذين اصطفوا أمام المحطات منذ الصباح الباكر، وأغلقوا محركات السيارات فى انتظار دورهم. وقال عبدالرحمن شكر، أحد سائقى الميكروباص، «كل يوم يوعدونا إن الأزمة حتتحل، وهتختفى الطوابير، ولكن هذا لا يتحقق، وكل ما التصريحات بتزيد عن حل الأزمة، الطوابير بتزيد أكتر، وبدل ما كنا بنقف فى طوابير السولار، وبنزين 80 انضمت لينا السيارات الملاكى اللى بتمون بنزين 90 و92 و95». وقالت سهيلة عادل «أنا واقفة فى طابور البنزين من الساعة 9 صباحاً، ولما لقيت مشكلة فى بنزين 90 قلت أمون بنزين 92 لقيت نفس المشكلة، واتأخرت على شغلى، ومش عارفة أعمل إيه دلوقتى ربنا ينتقم من اللى كان السبب». من جانبه أرجع محمد خليفة، وكيل وزارة التموين فى الإسكندرية، تفاقم الأزمة بالمحافظة إلى ارتفاع عدد المصطافين الذين وصل عددهم إلى مليون زائر خلال هذا الشهر، فضلاً عن وفود سائقى الأجرة والميكروباصات من المحافظات، والمدن المجاورة مثل كفر الدوار، والبحيرة لتموين سياراتهم من الإسكندرية، بما يؤثر سلبياً على حصة المدينة. وأوضح أنه تم صرف حصة مضاعفة هذا الشهر حيث وصلت إلى 16 ألفاً و58 طناً. ونفى «خليفة»: وجود أزمة فى بنزين 92، قائلاً: «بعض محطات البنزين ترفض تمويل بنزين 92، بسبب التزاحم الشديد على السولار وبنزين 80 بها، وتحاول إبعاد المواطنين عن المحطة حتى لا يزيد التزاحم عليها». وفى دمياط، نشبت مشاجرات بالأسلحة النارية والشوم والكراسى على محطة بنزين أبوعماشة فى مدينة عزبة البرج بين الأهالى للتسابق على أولوية حصولهم على السولار والبنزين، وشهدت المحطة تحطيم بعض محتوياتها، وأغلق مسئولو المحطة خراطيم السولار خوفاً من وقوع كارثة. أخبار متعلقة: الثورة تشتعل من «محطات البنزين» القاهرة: نزيف «البنزين والسولار» يُشعل المشاجرات والاختناقات فى كل الشوارع الجيزة: زحام رهيب.. وسائقو «الميكروباص» يرفعون التعريفة