تصاعدت وتيرة الغضب على أزمة نقص الوقود، وسط شائعات انتشرت فى محافظة أسيوط باستعداد الحكومة لوقف إمداد المحطات بالبنزين والسولار الخميس المقبل، لمنع المواطنين من المشاركة فى مليونية 30 يونيو، وأشعل سائقون غاضبون النيران، أمس الأول، فى محطتين بدمياطوالمنيا، وقطع أصحاب اللنشات النيلية بالأقصر الطرق المؤدية للمناطق الأثرية، كما قطع سائقو النقل الثقيل طريق «السويس- الإسماعيلية». فى دمياط، أشعل سائقون غاضبون النار فى محطة بنزين الضهرة مركز «فارسكور»، مما أدى لإصابة 6 أشخاص بحروق مختلفة، تراوحت نسبتها بين 30 إلى60%. وقال شهود عيان إن سائقين غاضبين هاجموا قوات الشرطة لدى وصولها لمكان وقوع الحريق. وفى المنيا، أشعل أصحاب دراجات بخارية النار فى محطة وقود بشارع المحطة، مما أدى إلى تدميرها بشكل تام، ووقوع 5 مصابين واحتراق 13 دراجة بخارية. وكشفت التحريات المبدئية أن سبب نشوب الحريق وقوع مشادة كلامية بين قائدى الدراجات البخارية بسبب أولوية التموين، وأثناء ذلك تسربت كمية من بنزين 80 من تنك دراجة وشبت بها النيران وامتدت لباقى الدراجات البخارية المتوقفة بالمحطة. وفى الأقصر، أغلق العشرات من أصحاب اللنشات النيلية طريق قنا -الأقصر والطريق المؤدى إلى المناطق الأثرية بالبر الغربى احتجاجاً على اختفاء الوقود. وأغلق المحتجون الطرق بجراكن الوقود الفارغة والحجارة والحواجز المرورية، وتسبب إغلاق طرق البر الغربى للأقصر فى ارتباك الحركة المرورية وتأخر زيارة بعض السياح للمناطق الأثرية بالبر الغربى. واتهم المحتجون اللجان الشعبية لجماعة الإخوان بوقف صرف الحصة المقررة لهم من البنزين والتى تم الاتفاق عليها سابقاً. وفى السويس، قطع العشرات من سائقى النقل الثقيل، طريق «السويس- الإسماعيلية» الصحراوى، بالقرب من مدخل قرية عامر بالقطاع الريفى بالسويس. ووضع السائقون السيارات وسط الطريق، احتجاجاً على عدم توافر السولار، وطالبوا المسئولين بوزارتى البترول والتموين بالتدخل لإنهاء الأزمة. وفى أسوان، اصطفت مئات السيارات فى طوابير أمام المحطات، واضطر عشرات السائقين للمبيت أمام محطات الوقود، ورفع سائقون تعريفة الأجرة المقررة فى بعض الأماكن والخطوط خاصة ليلاً. واعتدى بلطجية على محمد على، 45 سنة، عامل بمحطة وقود السبع بوسط مدينة كوم أمبو، بسبب رفضه تموين أى سيارة خارج الطابور، ما أدى لإصابته بجروح وخدوش ونقله إلى مستشفى كوم أمبو المركزى. وفى أسيوط، أغلقت أغلب المحطات أبوابها، ورفعت لافتات: «عفواً لا يوجد وقود»، وقال سائقون إنهم يضطرون لشراء صفيحة البنزين 80 من السوق السوداء مقابل 70 جنيهاً رغم أن سعرها الرسمى 22 جنيهاً. يأتى ذلك فيما انتشرت شائعات بين السائقين باعتزام حكومة هشام قنديل وقف إمداد محطات الوقود بالبنزين والسولار، اعتباراً من الخميس المقبل، لمنع المواطنين من المشاركة فى مظاهرات 30 يونيو. ومن جانبه، أكد مجدى سليم، وكيل وزارة التموين بأسيوط أن الحكومة تقوم بضخ كميات كبيرة من السولار والبنزين وأن أجهزة الرقابة بالمديرية تواصل تكثيف الرقابة على محطات الوقود. وفى الدقهلية، قطع عشرات من أهالى المنصورة شارع عبدالسلام عارف من أمام كوبرى المرور احتجاجاً على عدم اختفاء البنزين والسولار، وحاول أحد ضباط التموين فض تجمهر المواطنين إلا إنهم استجابوا له لوقت قصير، ثم أغلقوا الشارع مرة أخرى وتسببوا فى تكدس للسيارات امتد حتى شارع الجيش.