تسببت أزمة نقص السولار بمحافظة الأقصر إلى اختناق الشوارع الداخلية للمدينة وتكدس السيارات والحافلات ، وتسير الأزمة من سيئ إلى أسوء بالأقصر ، فالمحافظة السياحية تعانى من أزمات خانقة في السولار وبنزين 80 واحيانا بنزين 90 اما 92 فهو متوافر بالمحطات ولا توجد به ازمة. وتعتبر الاقصر من المحافظات التي لا تنتهى بها الأزمة الخانقة التي اعتاد الناس عليها عقب قيام ثورة 25 يناير وحتى الآن ، ويبدو ان الازمة ستستمر إلى ما لا نهاية رغم تصريحات المسئولين بتخفيف حدة الازمة تارة وانتهاؤها مرة أخرى.
وجاءت تصريحات وزير التموين الأخيرة بالقضاء على الأزمة لتبث لبعض الوقت الطمأنينة في قلوب المواطنين بالاقصر الذين يبغون فى اسرع وقت انتهاء الازمة التي بلغت ذروتها ، ومازال الجميع ينتظر فى طوابير تمتد مئات الامتار أملاً في الحصول علي ما يسد رمقه من احتياجات لركوبته سواء سيارة او اتوبيس او معدات زراعية او دراجة بخارية .
ومازالت حدة أزمة البنزين والسولار بالاقصر تتفاقم ووصلت الأزمة لجميع محطات التموين بمدن ومراكز وقرى الاقصر واضطر البعض الي ركن سياراتهم ودراجاتهم البخارية واستعمال وسائل المواصلات بعد أن فشلوا فى الحصول علي احتياجاتهم من البنزين
كما يتوافد المئات من المواطنين والسائقين يومياً على محطات الوقود حاملين الجراكن والبراميل منتظرين بالساعات املاً فى الحصول علي احتياجاتهم من البنزين والسولار والفوز بتموين يمكنهم من السير لمدة ايام قلائل حتي ينفك حصار الازمة .
مشهد الجراكن لا يغيب عن الناظرين والمشادات والاشتباكات امام المحطات لا تنتهي يوميا فالصراع علي البنزين والسولار مازال مستمر والسائقون يضطرون لشراء جراكن السولار والبنزين من السوق السوداء بأى سعر بعد ان فشلوا في العثور علي احتياجاتهم داخل المحطات التي وجه لها البعض اتهاماً ولأصحابها بأنهم من الشركاء فى تهريب الوقود وافتعال الازمة.
أما عن الحافلات السياحية اصبحت تقل جراكن البنزين بدلاً من ان تقل السياح وعربات النقل ، كذلك فى الوقت الذى حل فيه الظلام على كثير من المحطات واغلقت ابوابها ، ورفعت لافتات بعدم وجود سولار وبنزين بسبب النقص الشديد في إمدادها بالمواد البترولية.
ولا يكاد يمر أسبوع دون أن يقوم السائقون بقطع الطريق احتجاجاً علي استمرار الأزمة بل وتجاوز الامر إلى قيام سائقو السرفيس بسيارات المدن برفع الاجرة بحجة عدم توافر السولار وشرائه من السوق السوداء بمقابل اعلى من ثمنه الحقيقى.
أما عن طوابير السيارات امام المحطات تصيب الحركة المرورية بالشلل التام
واتهم السائقون الغاضبون مسؤلى التموين بتجاهل الازمة والمسئولية عن تفاقمها مشيرين الى ان صفيحة السولار والبنزين 80 تجاوزت 40 جنيها فى السوق السوداء.
وفى السياق ذاته تتواصل ازمة طوابير السيارات امام محطات الوقود بمدن ومراكز الاقصر ويصطف عشرات المزارعين لساعات طويلة يوميا انتظاراً للحصول على صفيحة سولار واحدة لرى اراضيهم وتوقفت المراكب السياحية والاتوبيسات .
ياتي ذلك فيما أكد مسئول بمديرية تموين الأقصر بوجود عجز وقلة في وارد الوقود وحصة المحافظة بنسب تصل الي 23 % في بنزين 80 ، و40 % نقص فى بنزين 90 ، و 45 % في السولار و 50 % في بنزين 92 مما تسبب في تفاقم الازمة تيجة لزيادة الطلب عن المعروض.