زادت حدة أزمة الوقود بالأقصر، بعد أن هدأت لبعض الوقت، حيث امتدت طوابير السيارات لمئات الأمتار في انتظار تزويد سياراتهم، وحدثت مشادات ومعارك لا حصر لها في محطات البر الغربي. بلغت الاشتباكات حد إطلاق النار لفضها، ووقف المزارعون بجوار السيارات للحصول على السولار في جراكنهم الخاصة لري أراضيهم، وقام بعض السائقين بالإضراب عن العمل، وأغلقوا بعض الشوارع تعبيرا عن اعتراضهم من الأزمة التي اتهموا فيها الحكومة وموظفي التموين بالمحافظة في تفاقمها، فيما رفع بعض السائقين تعريفة الركوب حتى يستطيع الموازنة بين الأزمة ودخله، وقال بعض الركاب "إننا ندفع الأجرة المرتفعة مضطرين حتى نستطيع الذهاب إلى أشغالنا".
واتهم السائقون الغاضبون، الذين أضربوا عن العمل وأغلقوا الميادين بسياراتهم، الحكومة بتجاهل الأزمة والمسئولية عن تفاقمها، مشيرين إلى أن صفيحة السولار والبنزين 80 تجاوزت 40 جنيها في السوق السوداء، واستمرت الأزمة في التزايد دون الأمل في حلها.
وعانت الأتوبيسات السياحية أيضًا من ندرة السولار، وذكر بعض السائقين أن هناك شلل تام بسبب هذه المشكلة، ورفض الكثير منهم الخروج للعمل لعدم وجود سولار، كما وضع الكثيرين منهم الجراكن فوق أسطح السيارات في رحلة البحث عن جركن سولار.