اقتراح بتحويل إصدارات قومية لإلكترونية.. وخبراء: طبقته صحف دولية

اقترح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد، تحويل بعض الإصدرات الصحفية التابعة للمؤسسات القومية التي يتم طبعها بعشرات النسخ فقط إلى إصدارات إلكترونية، مع الحفاظ على حقوق العاملين بها، وذلك في أثناء كلمته باجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان والمنعقدة اليوم.
وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، إنَّ المقترحات تكون قابلة للمناقشة والدراسة قبل الشروع في سنها لقوانين أو تحقيق أي شيء على أرض الواقع، مضيفة أنَّ الأهم هو دراسة الأمر بشكل قوي وكافٍ حتى لا يتم إغلاق الإصدار وتحويله إلى إلكتروني ويتم فصل عدد كبير من العاملين أو عدم القدرة على تغطية النفقات أو العودة مرة أخرى إلى الأسواق في شكل ورقي.
وأضافت عبد المجيد في تصريح ل"الوطن"، أنَّ الاقتراح ذاته طبّقته عدد من الصحف الدولية ولكنها لم تستطع أن تكمل في الشكل الإلكتروني حتى عادت مرة أخرى إلى الأسواق في شكلها المطبوع، مؤكدة ضرورة الانتباه لكل العوامل والمتغيرات في سوق الصحافة المطبوعة في مصر حتى لا يؤثر تحويل الإصدارات إلى إلكترونية على العاملين في تلك الاصدارات.
وأشارت إلى أنَّ الجمعيات العمومية ومجالس الإدارات في المؤسسات الصحفية القومية بها جميع الدراسات والرؤى الشاملة لما يجب أن يتم القيام به لتقليل التداعيات السلبية في تحويل الإصدار إلى إلكتروني، مشيرة إلى ضرورة إعادة التوجيه في عدد كبير من الإصدارات قبل تحويلها إلى إلكترونية من حيث المضمون والمحتوى بالإضافة إلى الرؤية الشاملة للمرحلة الراهنة وأخذ القرارات العاجلة.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إنَّ الاقتراح يحتاج إلى دراسة وافية ودقيقة بشأن كل إصدار وعدد توزيعه وتكلفة الطباعة والنقل إلى الأسواق، موضحًا أنَّه يجب على رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مراعاة القرارات التي قد يبدو شكلها براقًا ولكنها قد تضر بمصالح العاملين.
وأضاف العالم ل"الوطن"، أنَّه يجب أن تكون هناك دراسات قائمة على سياسات التوزيع ومقدار المادة الإعلانية الموجودة في كل إصدار ومتوسط أعداد التوزيع، موضحًا أنَّه يجب دراسة كل إصدار من الإصدارات القومية المختلفة على حدة، حتى يتم أخذ القرار المناسب والصحيح في الوقت الراهن مع عدم المساس بحقوق الصحفيين في تلك الإصدارات.