اعتبر أبوالعز الحريري، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، الحكم بإحالة 34 قيادة إخوانية من بينها الرئيس مرسي، إلى النيابة العامة للتحقيق معهم بتهمة التخابر واقتحام سجون وادي النطرون، بأنه انتصار جديد للقضاء يجعله يرفع هامته عاليًا؛ لأنه يقول كلمة حق في لحظة تكالبت فيها الاتهامات عليه لأن أحكامه تتناقض مع المشروع الإجرامي للإخوان والسلفيين وغيرهم من الجماعات الإسلامية. وأوضح، أن هذا الحكم يضع النائب العام" الملاكي" في مأزق لأنه بات الأن مكلفًا بإحالة هؤلاء إلى المحاكمة، ولا يملك التقاعس عن هذا القرار، مشيراً إلى أنه سيتوجه غداً إلى النائب العام لتقديم مذكرة للمطالبة بسرعة إعمال هذا الحكم، لافتاً إلى أنه في حالة امتناع النائب العام عن اتخاذ هذا القرار بات مقصراً، وستلاحقه دعاوى اتخاذ قرار سلبي بالامتناع عن تنفيذ حكم محكمة. وأضاف، يقترب هذا الحكم مع الدعاوى الخاصة ببطلان قرار تعيين النائب العام، وبطلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، لتضييق بذلك الحلقة حول الإخوان والسلفيين، وتزيد من حماسة المواطنين لكي يكون يوم 30 يونيو يوم رحيل هذا النظام نهائيًا وبلا رجعة. ووجه الحريري، حديثه إلى القيادات الدينية المتهمة مطالبًا إياهم بالمثول أمام جهة التحقيق ومواجهة هذا المأزق الذي تسببوا فيه أياً كان الشخص المطلوب للعدالة، حتى لو كان رئيس الجمهورية" على حد قوله".