تقدم رئيس الوزراء الفلسطيني المُعين حديثا، رامي الحمد الله، باستقالته رسميا إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، وأشارت مصادر حكومية، أمس، إلى أن رئيس الوزراء أعلن تقديم استقالته رسميا بعد خلافات متكررة مع أبومازن ونائبي رئيس الوزراء. وأشار المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان أبومازن قبل الاستقالة أم لا، مشيرا إلى أنه مازالت هناك تساؤلات حول قرار رئيس الوزراء بالاستقالة رغم أنه لم يمض أكثر من أسبوعين على أدائه اليمين الدستورية، خلفا لرئيس الوزراء السابق سلام فياض، الذي أعلن استقالته على خلفية خلافات مع أبومازن. وقال مصدر حكومي فلسطيني، لوكالة أنباء "فرانس برس"، إن "الحمد الله قدم استقالة مكتوبة إلى الرئيس أبومازن، بعد خلافات مع نائبي رئيس الوزراء". وكان نشب خلافا بين الحمد الله وأبومازن على خلفية رفض الأول مرافقة عناصر الأمن التابعين لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" له، على اعتبار أن "الشاباك" الإسرائيلي يوفر الحماية الشخصية لرئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزرائها، وهو ما رفضه الحمد الله وفضل السير بمفرده في شوارع الضفة الغربية والتجول بسيارته دون أي حراسة تابعة لأجهزة الأمن الإسرائيلية.