بدأ المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، صباح اليوم، اجتماعه النصف سنوي بكامل هيئته وبرئاسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة، والذي يحضره لأول مرة الأساقفة الجدد للكنيسة الذين قام البابا برسامتهم والبالغ عددهم 15 أسقفا، فضلا عن الأساقفة القدامى للكنيسة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسيناقش المجمع ويعتمد اليوم 15 لائحة منظمة لشؤون الكنيسة، أبرزها لائحة انتخاب البطريرك، التي أعدتها لجنة كنسية برئاسة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة وتوابعها، لتكون بدلاً عن اللائحة 1957 التي لاقت رفضاً واسعاً من الأقباط، ولائحة الأحوال الشخصية الجديدة للأقباط الأرثوذكس، المنظمة للطلاق والزواج الثاني، بديلاً عن لائحة 1938 وتعديلاتها عام 2008، وقانون الرهبنة الجديد الذي أعدته سكرتارية المجمع المقدس، وهو القانون الذي يتضمن لوائح تنمية الحياة الرهبانية في مجالات «اختيار الراهب وتنميته، والإدارة الديرية، والانضباط الرهباني، وتقنين دير جديد»، فضلاً عن إدخال «الرهبنة الخادمة» إلى «الرهبنة التقليدية» التي تشمل: «الرهبنة والدور البحثي والعلمي، والرهبنة والخدمة، والكرازة، وتنمية الراهب، والتدبير الإداري للدير»، وكذلك لائحة الراهب التي تحدد المؤهلات وموانع القبول، ولائحة الإدارة الديرية، وتشمل: الربيتة، وتوزيع المسؤوليات، ولائحة الانضباط الرهباني وتحدد العقوبات والتعامل مع المستبعدين، وأخيراً لائحة التدبير الحياتي للراهب، وتشمل الجانب الروحي، والفكري، والنفسي، والبشري. كما يكشف المجمع المقدس الستار عن أزمة الأساقفة المستبعدين في عهد البابا شنودة والمعروفين ب"مطاريد الكنيسة"، حيث سيتم مناقشة تقرير اللجنة الكنيسة التي تم تشكيلها برئاسة الأنبا باخوميوس، لبحث عودة هؤلاء الأساقفة من عدمه، والتي ضمت في عضويتها الأنبا هدرا، مطران أسوان، والأنبا ساويرس، أسقف ورئيس الدير المحرق، والأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص، والأنبا يوسف، أسقف جنوب أمريكا، وكشف مصدر كنسي، ل"الوطن"، أن التقرير أوصى بعودة الأنبا تكلا، أسقف دشنا وتوابعها، فيما تحفظت اللجنة على عودة الأنبا أمونيوس، أسقف الأقصر، وكذلك تحفظت اللجنة على عودة الأنبا متياس، أسقف المحلة لإيبارشيته مرة أخرى، وسيتم التصويت داخل المجمع على نتائج تقرير اللجنة لحسم الأمر.
