تفاقمت أزمة الوقود في محافظة الدقهلية بصورة كبيرة، وتحكم البلطجية في الكميات التي يتم توريدها للمحطات في ظل غياب الأمن، وتبخرت وعود المسؤولين بحل الأزمة قبل نهاية الأسبوع مع الاحتياجات الكبيرة للمواطنين. واحترقت سيارة ميكروباص مساء أمس على طريق "المنصورة - دمياط"، بعد وقوع اشتباكات بين البلطجية وصاحب محطة وقود بقرية الطويلة بمركز طلخا، حيث سكب البلطجية البنزين على الطريق وأشعلوا النار فيه، وتصادف مرور السيارة فاشتعلت ولم يتمكن أحد من إخمادها. وهرعت سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق بقيادة العميد أسامة شعبان مدير الدفاع المدني، وتمكنت من السيطرة على الحريق قبل أن تصل النار إلى محطة الوقود، التي أغلقت أنوارها وأوقفت بيع البنزين والسولار نهائيا. وقال أحمد عبدالفتاح صاحب محطة وقود، إن البلطجية يحضرون للمحطة بجراكن كبيرة الحجم ويطلبون ملئها بالبنزين أو السولار، ولا يمكن لأحد أن يرفض، فهم يحملون الأسلحة البيضاء وعلى استعداد لقتل من يخالفهم، ويبيعون البنزين أمام المحطة بسعر 150 جنيها للصفيحة، ولا تمنعهم الشرطة. وأوضح محمد نعمان وكيل وزارة التموين بالدقهلية، أنه يتم حاليا ضخ كميات زيادة للمحافظة بنسبة 10% عن المعدل الطبيعي، لكن ظهور الجراكن بصورة كبيرة يجعل المحطات في حاجة إلى كميات مضاعفة.