بروفايل: كامل الوزير.. «دينامو التنمية»

كتيبة متحركة، وحده مثل خلية نحل يعمل فى كل اتجاه دون كلل أو ملل فى العديد من مشروعات البناء والتنمية التى تشرف على تنفيذها الهيئة الهندسية، يقف تحت أشعة الشمس الحارقة فى مواقع العمل يتابع كل تفصيلة، يرفض دوماً الجلوس فى الغرف المكيفة، يوجه ويشرح بحماس غارقاً فى عرقه، يتميز بذاكرة حاضرة دائماً تحمل كافة تفاصيل كل مشروع دون أن تختلط عليه نسب أو أرقام. اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، أو قل «الدينامو» أو «المكوك» الذى لا يكف عن الحركة أبداً، يمتلك ذاكرة حديدية لا تخطئ، يبدأ يومه من الرابعة فجراً وينتهى بعد منتصف الليل، يعتبر راحته فى الانتهاء من المشروعات الموكلة إلى الهيئة التى يرأسها، ليس فى مواعيدها ولكن قبل انتهاء المدة المحددة. لديه نظرية حسابية تقول إن اليوم يمكنه أن يكون مضاعفاً ليصبح 48 ساعة، تمكنه من تنفيذ خطة مثقلة مترامية الأطراف شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ليذلل العقبات ويزيل الصعاب عن الشركات الوطنية المدنية العاملة فى كافة المشروعات التنموية التى طالما يفخر بالعمل معها ويشيد بأدائها.
ربما يغيب عن ذهن المواطن العديد من الأسماء التى تعمل بجد وكفاح، إلا أن اسم «الوزير» يظل عالقاً مع الجمهور خاصة بعد أداء دوره البطولى فى تنفيذ قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط عندما ألزمه الرئيس أن ينتهى منها فى ثلث المدة المقررة لها، ليثبت بجدارة أن وراء كل إنجاز حقيقى جاد يقف الأبطال الذين تركوا بصماتهم فى كل أنحاء مصر ليعمروها.
يُعد «الوزير»، ابن محافظة الدقهلية، واحداً من وجوه «مصر الحلوة»، التى تعمل بإخلاص وضمير وتفان، رجل ذو كفاءة وهمة عالية طوال مشواره بالهيئة الهندسية منذ أن تخرج فى الكلية الفنية العسكرية عام 1980 بالدفعة 17 تخصص إنشاءات، تدرج الوزير فى كافة المناصب الطبيعية داخل الهيئة الهندسية والتحق بجميع الوظائف القيادية حتى وصل إلى مدير سلاح المهندسين والذى استمر فى العمل به لمدة 3 سنوات، ثم تم تكليفه لتولى منصب رئيس أركان الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة فى يوليو 2014، وترقيته إلى منصب رئيس الهيئة الهندسية فى ديسمبر 2015، خلال تلك الفترة حصل «الدينامو» على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وكان يحظى بثقة كبيرة من جانب قادته لكونه متميزاً عملياً وأكاديمياً، حتى حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية التى أتاحت له الفرصة نحو فرصة أكبر فى مكانته الوظيفية بالقوات المسلحة، كما حصل أيضاً على الدورة العليا لكبار القادة من ذات الأكاديمية.
من أهم لحظات تكريمه، وقت حصوله على ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة نظراً لما يتمتع به من شخصية فريدة ملهمة لمن حوله من الضباط والمهندسين المدنيين العاملين معه بالمشروعات التنموية المختلفة.