إحياء يوم الأسير الفلسطيني في المكسيك وفعاليات مساندة للمضربين

أحيت سفارة دولة فلسطين في المكسيك يوم الأسير الفلسطيني، وذلك في نادي الصحفيين المكسيكيين، بحضور السفراء المعتمدين لدى المكسيك، وأعضاء لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأبناء الجالية الفلسطينية، بالإضافة لعدد من أبناء الشعب المكسيكي الذين لبوا الدعوة التي نشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي كلمته، أشار سفير دولة فلسطين في المكسيك، محمد سعدات، إلى أهمية إحياء هذا اليوم تكريما لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتزامنا مع بدء اضراب الأسرى عن الطعام ومعركة الأمعاء الخاوية لمخاطبة ضمائر المجتمع الدولي لنصرتهم لاستعادة حقوقهم وحريتهم.
كما استعرض السفير سعدات معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، متطرقًا إلى مطالب الحركة الأسيرة لتحسين ظروف اعتقالهم ونيل حقوقهم كأسرى سياسيين، حسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية اليوم.
وطالب السفير سعدان المجتمع الدولي وجميع أحرار العالم وجمعيات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها أمام شعبنا بشكل عام، وأسرانا البواسل بشكل خاص لدعم صمودهم ولنيل حقوقهم، مؤكدًا أن الحرية قادمة والاحتلال إلى زوال لا محال.
كما تخلل الفعالية عرض فلم وثائقي من إعداد السفارة حول الحقائق بالأرقام عن أسرانا في سجون الاحتلال ومعاناتهم، بالإضافة إلى عدد من شهادات المعتقلين الأطفال تحدثوا خلالها عن ظروف اعتقالهم السيئة وأساليب التعذيب التي تعرضوا لها خلال اعتقالهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي نفس السياق، أطلقت سفارة دولة فلسطين بالتنسيق مع جمعية التضامن مع الشعب الفلسطيني حملة جمع تواقيع بهدف تقديمها لمنظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة للتدخل الفوري لإنقاذ أسرانا والضغط على دولة الاحتلال للرضوخ لمطالب الأسرى الفلسطينيين العادلة.
كما وزعت السفارة بيان صحفي على جميع وسائل الإعلام بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني بالتنسيق مع جمعية التضامن، حيث طالب البيان المجتمع الدولي بشكل عام والحكومة المكسيكية بشكل خاص بالضغط على إسرائيل لاحترام الحقوق الفردية للاسرى الفلسطينيين وتنفيذ مطالب الأسرى الذين يخوضون إضرابا عن الطعام.
كما تواصلت سفارة دولة فلسطين مع الخارجية المكسيكية ومجلسي الشيوخ والنواب ووضعتهم في صورة إضراب الأسرى وأوضاعهم داخل السجون وأهم مطالبهم لوقف الإضراب، وتم تسلميهم ملف كامل حول إضراب الأسرى وسياسة الاعتقالات في دولة الاحتلال.
وفي السياق ذاته، أصدرت مجموعة الصداقة البرلمانية المكسيكية الفلسطينية في مجلس النواب، بياناً عبرت فيه عن تضامنها مع الأسرى الفلسطينيين الذي يخوضون إضرابا شاملا عن الطعام دفاعاً عن حقوقهم الإنسانية، كما عبرت المجموعة عن تضامنها مع المطالب المشروعة والنبيلة لوضع حد للتعذيب والمحاكمات الجائرة والإهمال الطبي والمعاملة السيئة، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي واعتقال الإطفال وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية بما في ذلك الحق في التعليم وإمكانية تلقي الزيارات العائلية وتلقيهم للمعلومات من الخارج في الوقت المناسب.
كما ادانت مجموعة الصداقة في بيانها انتهاكات حقوق الإنسان لحوالي 6500 أسير فلسطيني وجميعهم سجناء سياسيين يناضلون من أجل تحرير شعبهم وأرضهم، كما عبروا عن تضامنهم مع زملائهم البرلمانيين أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المسجونين، كما أكد البيان بان حل الصراع يتطلب إقامة دولة فلسطينية مستقلة حرة وذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.