شهدت ساحة ديوان محافظة الغربية ظهر أمس مشادات ومشاحنات واشتباكات بالأيدى والشوم بين عدد من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان من جهة، وشباب القوى والحركات الثورية المعارضين لتولى محافظ إخوانى من جهة أخرى، أسفرت عن إصابة 15. كان أعضاء الإخوان حاولوا إدخال الدكتور أحمد البيلى، مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان، ومحافظ الغربية الجديد لمكتبه بالقوة بعد رفض المتظاهرين لدخوله، وتنظيمهم لوقفة احتجاجية، وإغلاقهم البوابة الرئيسية للمبنى، وهو ما أثار أعضاء الجماعة، الذين وجهوا الدعوات للحشد أمام مقر حزب الحرية والعدالة الكائن بشارع البحر، والذى يبعد عن استراحة المحافظ وديوان عام المحافظة نحو 200 متر، ثم توجهوا لمبنى المحافظة والتصدى لشباب الثورة، فوقع الاشتباك بين الفريقين. تطورت الاشتباكات بين الإخوان ومعارضى المحافظ الإخوانى إلى معارك بالشوم والعصى، وتحولت ساحة المحافظة لعمليات كر وفر بين الجانبين، أسفرت عن إصابة نحو 15 من المتظاهرين بجروح قطعية، وكدمات، منهم: خالد الدويك، حسام المصرى، مصطفى زغلول، وحسن محمد، منسق حركة تمرد بالغربية، نقلوا على أثرها للمستشفى لتلقى العلاج. وشكلت مجموعة أخرى من شباب الإخوان دروعاً بشرية من أمام استراحة المحافظ وأغلقوا شارع النادى، ومنعوا مرور السيارات لبعض الوقت حتى مر المحافظ فى طريقه لمكتبه بالطابق الثانى، ما أصاب العاملين بالمحافظة بحالة من الخوف والرعب الشديدين ودفعهم إلى الخروج من الباب الخلفى، خوفاً من تصاعد الأحداث. وردد الإخوان عقب دخول المحافظ مكتبه هتافات: «قوة، عزيمة، إيمان رجالة مرسى فى كل مكان»، «يسقط يسقط الفلول»، فيما رددت القوى والحركات السياسية المعارضة: «يسقط يسقط حكم المرشد والإخوان». وعبر مصدر أمنى، طلب عدم ذكر اسمه، عن حزنه الشديد لما حدث اليوم من أنصار الحزب الحاكم، واستخدامهم العنف ضد المتظاهرين السلميين، ما أسفر عن حدوث إصابات بهم، متخوفاً من المستقبل ومحذراً من حدوث كارثة فى يوم 30 يونيو. ولفت إلى أن قوات الشرطة تدخلت على الفور بين الطرفين لمنع الاشتباكات حتى نجحت فى ذلك، قائلاً: «الشرطة ملك للشعب وفى خدمته ولن ننحاز لفئة معينة على حساب أخرى». من جانب آخر، استنكرت القوى السياسية بالمحافظة ما حدث لمعارضى المحافظ، على يد جماعة الإخوان، وقال سعيد عمار، قيادى بحزب الدستور: ما حدث من قبل الجماعة نوع من البلطجة، ويؤكد أنهم ميليشيات تستخدم العنف ضد كل من يعارضها، وأن هذا سيزيد من عملية الاحتقان بالشارع الغرباوى.