سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباب الثورة: ننتظر تنفيذ وعود «مرسى» ب«المناصب والحريات».. ومحللون: سيتراجع عواد: تراجع «الإخوان» عن الصف الوطنى «مقلق».. والتظاهرات المضادة له ستتطور بعد استعانته بالشرطة
وصف عدد من شباب القوى الثورية، وعود الدكتور محمد مرسى لهم بعد تقلده منصب الرئيس، بتعيينهم فى مناصب قيادية، ب«البراقة»، مؤكدين أنها تحتاج لتنفيذ فورى، بينما حذر محللون من سياسات «نكوص الوعود» التى ربما يتبعها مرشح الإخوان مع الشباب، فضلاً عن مخاوف من تضييقات أمنية. وقال محمد عواد، منسق عام حركة «شباب من أجل العدالة والحرية»، إن وعود «مرسى»، فى توافقاته «مطمئنة نظرياً»، حسب تعليقه، مؤكداً أن هناك مخاوف حقيقية تراود الشباب من هذه الوعود، ليس فقط ما يتعلق بمستقبل الشباب، ولكن بشكل عام مع القوى الوطنية، وأضاف أن ذكريات ال16 شهراً الماضية، التى شهدت تخلف الإخوان عن قطار الصف الوطنى، وأيضاً اتهام شباب الثورة خلال أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء بالبلطجية والمتآمرين على الوطن، كلها مخاوف مقلقة. وأوضح أن الأمر لو سار طبيعياً وفق الاتفاق، فإن «مرسى» سيفى بوعوده للشباب بالحصول على مناصب قيادية سواء فى المؤسسة الرئاسية أو مناصب تنفيذية، مشيراً إلى أن الميدان ينتظر الشباب فى أى لحظة اعتراضاً على أى تخاذلات. وقال تقادم الخطيب، عضو شباب الجمعية الوطنية للتغيير، إنه يأمل خيراً فى تنفيذ «مرسى»، وعوده للشباب، خصوصاً أنه بدا من خطابه أنه يوجه اهتماماً كبيراً بهم، بالإضافة لتعهده بالقصاص لدماء الشهداء، إلا أنه حذر من التراجع عن تنفيذ تلك الوعود، وقال إن الأمر مقلق أن يسيطر رئيس على مقاليد الحكم ويبسط حزبه سيطرته على مؤسسات الدولة، فمن الممكن وقتها أن يتراجع عن كل الوعود مع الجميع. وأضاف الخطيب، الذى حضر الاجتماع الأخير مع «مرسى» وشهد الاتفاق النهائى حول مطالب القوى الوطنية، أن المطلب الأول الذى يتعين عليه تنفيذه، هو إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بشكل يرضى الجميع حسبما وعد، وأن يكون هناك تمثيل شبابى متوازن، فضلاً عن الكشف عن خريطة الاستعانة بالشباب فى المناصب التنفيذية. ويعلق الدكتور عماد جاد، الخبير الاستراتيجى فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، على مستقبل العلاقة بين الشباب و«مرسى» بالقول: إن وقائع جماعة الإخوان المسلمين فى التضييق على حرية الرأى والتعبير كثيرة، خصوصاً حينما نسترجع واقعة اعتداء أفرادهم على شباب الثورة فى مظاهرات تسليم السلطة خلال يناير الماضى، إلا أنه حذر من تطور التظاهرات المضادة له واستعانته بالشرطة، بعد أن أصبح رئيساً يملك السلطة. وأضاف أن وعود «مرسى»، للشباب جاءت من كون «الإخوان» تحتاج للقوى الثورية فى معركتها الانتخابية ضد شفيق، ولكن أعتقد أنهم سيتراجعون بنسبة كبيرة عن هذه الوعود، خصوصاً المتعلقة بتوفير مناصب قيادية للشباب.