قال علي بورقيق مسؤول ملف الأمن لمدينة الكفرة، جنوب شرق ليبيا اليوم الأحد، إن الجنود الخمسة التابعين للجيش الليبي الذين اختطفوا منذ أسبوعين تم إطلاق سراحهم دون أي شروط. وأضاف بورقيق لمراسل وكالة الأناضول للأنباء أن "الجنود حالتهم جيدة وأن عملية الاطلاق جاءت بعد مفاوضات المجلس المحلي للمدينة ومشاركة أعيان من الكفرة ومسؤولين من الحكومة الليبية". وأكد بورقيق على أن "المختطفين لم يتقاضوا أية أموال مقابل عملية الإطلاق، مضيفا أن "الجنود قد وصلوا إلى المدينة بعد تسليمهم إلى جهات الاختصاص بها"، فيما لم يتطرق إلى مصير الخاطفين. وكان بورقيق قال للأناضول مطلع الشهر الجاري إن مختطفي خمسة جنود من الجيش طالبوا بإطلاق سراح عدد من السجناء لدى السلطات الليبية بالمدينة مقابل إطلاق سراح الجنود الليبيين المختطفين منذ فجر آخر أيام مايو الماضي. يشار إلى أن عدد من وسطاء تهريب المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا، تمكنوا من اختطاف الجنود الخمسة؛ إثر اشتباك مسلح وقع بينهم وقوات حرس الحدود الليبية في مدينة الكفرة، جنوب شرقي البلاد. ولا تزال الحدود الليبية "غير مضبوطة إلى حد كبير"، بحسب تصريحات مسؤولين ليبيين، والذين يعتبرون "تأمين الأطراف البلاد أحد أكبر التحدّيات" التي تواجهها البلاد. ومع ضعف مراقبة الحدود الليبية حاليا، بحسب مراقبين، تزدهر أسواق السلاح والمخدرات وتهريب الوقود والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية.