أكد المشاركون في مؤتمر مركز النيل للإعلام، ببنها، عن مكافحة الجريمة الإرهابية، المقام بمشاركة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، على ضرورة أن تكون هناك إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب. وأضاف المشاركون، أن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي لمواجهة هذه الجماعات، وإنما هناك طرق أخرى كثيرة أهمها الإعلام عبر وسائل الإعلامية المختلفة، والأزهر والكنيسة، والمواجهة العلمية عبر مراحل التعليم المختلفة، لإحباط المخططات الدولية التي تسعى الجماعات المتطرفة لتنفيذها ليست في مصر فقط، بل في جميع الدول. كما أكد الحضور، تشكيل مجلس إقليمي لمكافحة والتصدي للإرهاب يضم جميع الحاضرين، لمحاربة الإرهاب، والتضامن مع الدولة في حربها ضد الإرهاب، وتشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، يختص بصياغة استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف، من جميع الجوانب حتى يتم اجتثاثه من جذوره لما بات يمثله من خطر على حياة وأرواح المصريين الأبرياء وعرقلة مسيرة التنمية. وأكد الحاضرون، إدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية الخسيسة واعتبارها أعمالا موجهة ضد الشعب المصري كله، وليست للكنائس لمكانتها وقدسيتها بين المصريين، كما ثمن الحضور على موقف الشعب المصري، الذي زاده هذا الحادث الأليم تضامنا ووحدة وإصرارا على الاصطفاف الوطني من أجل مواجهة الإرهاب الأسود. وأعرب الحاضرون، على التقدير الكامل لموقف المجتمع الدولي، الذي استنكر تلك الحوادث الإرهابي الآثم، واعتبرته عملا ضد الإنسانية، ومخالفا لتعاليم الأديان السماوية كافة. وطالب الحضور، من أجهزة الدولة بعد فرض الحراسة ومصادرة المدارس التي يمتلكها الإخوان، أن يدمج طلابها في المجتمع ونشر داخل تلك المدارس الفكر المعتدل والخلط بين الطلاب والطالبات حتى يكون هناك تكامل بينهم. ومن جانبه أكد الدكتور رمضان عرفه مدير مركز النيل للإعلام، أنه لا تزال قضية مكافحة الإرهاب تشكل خطرا كبير على جميع أجهزة ومؤسسات الدولة ولم يقتصر الأمر على ذلك بل وصلت لدور العبادة وقتل الأبرياء دون ذنب، ونحن يجب أن ندعم الأجهزة الأمنية والجهات المختصة في مواجهة هذا الشر الذي يهدد الأمن والاستقرار في بلادنا، واكتوت بناره العديد من الأسر المصرية والعربية، إذ تتطلب المواجهة والمكافحة جهدا مضاعفا منا جميعا، وتعاونا فاعلا للتصدي لخطره، حيث لا يمكن أن تعمل الدولة والأجهزة الأمنية بمفردها وبمعزل عن الأخرى. شارك في المؤتمر كامل السيد أمين عام حزب التجمع في القليوبية، وعمرو درويش أمين عام حزب مستقبل وطن، ومحمود عبدالعزيز أمين عام حزب المؤتمر، وسامي عبدالوهاب القيادي الناصري، وحسن هيكل حزب الحرية، والمهندس محمد رضا نقيب الزراعيين، وإيمان المرسي وحسام مشهور من شركة المياه، ومينا نظمي نقابة المهندسين، وسعيد نجيب رئيس جمعية الهلال الأحمر، وعبدالرحمن راشد أمين حزب مصر بلدي، وعبدالرحمن مشهور رئيس جمعية الإعلام وحقوق الإنسان، وإميل أنور صليب راعي الكنيسة الإنجيلية، ومحمد إبرهيم حزب المصريين الأحرار، وسعيد محمد حزب حماة الوطن، ومجدي حسنين مجلس علماء مصر، وهناء عبدالعليم المجلس القومي للمرأة، وإسلام أبوزيد جمعية عائلتي مصر الخيرية، وهدى جلال منظمة مصر أولا، وجيهان فؤاد رئيس المجلس القومي للمرأة فرع القليوبية.