ترجمت نقابة الصحفيين جهودها لمكافحة الإرهاب بعد الحادثيين الإرهابيين الأخيرين اللذين استهدفا كنيستا مارجرجس بطنطا والمرقسية بالاسكندرية من خلال إستضافتها أمس لأكبر مؤتمر للنقابات المهنية مصر في مواجهة الإرهاب وقد إنتهي مؤتمر النقابات المهنية إلي تأكيد دعم ومساندة الدولة في جهودها لمكافحة الإرهاب, وتأييد الخطوات التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الإطار, وأهمها تشكيل مجلس أعلي لمكافحة الإرهاب والتطرف, يختص بصياغة استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف من جميع الجوانب, حتي يتم اجتثاثه من جذوره, لما بات يمثله من خطر علي حياة وأرواح المصريين الأبرياء, وعرقلة لمسيرة التنمية. وأدان ممثلو النقابات المهنية المشاركون في المؤتمر الأعمال الإرهابية الخسيسة, واعتبارها أعمالا موجهة ضد الشعب المصري كله, لما لدور العبادة من مكانة وقدسية واحترام بين المصريين جميعا, مثمنين موقف شعب مصر العظيم, الذي زاده هذا الحادث الأليم وحدة ولحمة وتضامنا وإصرارا علي الاصطفاف الوطني من أجل المواجهة القوية والفاعلة للإرهاب. وأعلنوا تأييدهم للجهود المبذولة من جانب مجلس النواب, والرامية إلي إجراء تعديلات في بعض التشريعات, وأخصها قانون الإجراءات الجنائية, بهدف سرعة الفصل في قضايا الإرهاب, بما يحقق العدالة الناجزة ويقتص لشعب مصر من مرتكبي تلك الجرائم. وقال عبد المحسن سلامة, نقيب الصحفيين: إن ممثلي النقابات المهنية المختلفة أكدوا ضرورة أن تكون هناك استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب, ودعم ومساندة الدولة, وتأييد خطوات الرئيس عبدالفتاح السيسي, وأهمها تشكيل المجلس الأعلي لمكافحة الإرهاب والتطرف. وأضاف سلامة في كلمته بالمؤتمر أن ممثلي النقابات المهنية أكدوا إدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية الخسيسة, معتبرين أنها أعمال موجهة ضد الشعب المصري كله, ومثمنين موقف شعب مصر الذي آلمه الحادث. وأوضح نقيب الصحفيين: أن ممثلي النقابات المهنية أعلنوا تأييدهم لجهود مجلس النواب الرامية لإجراء تعديلات في بعض التشريعات, معربين عن تقديرهم لموقف المجتمع الدولي والدول الشقيقة, الذين أدانوا حادث الكنيستين, لافتا إلي أن ممثلي النقابات يطالبون المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات العقابية الرادعة تجاه الدول الراعية والداعمة للإرهاب, وأنهم في حالة انعقاد دائم لتنسيق المواقف وعقد لقاءات في مختلف النقابات. وأشار( سلامة) إلي أن ممثلي النقابات المهنية ناشدوا الإعلاميين بالالتزام بمواثيق الشرف الإعلامي وإعلاء مصلحة الوطن, معلنا عن تشكيل لجنة تنفيذية لاتحاد النقابات المهنية. من ناحيته قال سامح عاشور نقيب المحامين: انه لا توجد دولة في العالم تستطيع خوض معركة مقاومة الإرهاب وحدها ونحن أمام معركة فرضت علينا, فيها الكر والفر, وما حدث في الكنيستين يستهدف إيصال رسالتين, الأولي خلق حالة من الاستنفار الطائفي, والثانية إهانة الدولة المصرية باستخدام هذه الأساليب الرديئة. وأكد عاشور خلال كلمته: علي أن الإسلام لا يعرف قتل إنسان بريء أو نفس بغير حق, وأنه ليس في حاجة للدفاع عنه, مستطردا: إحنا مع الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب, ومن غير تحفظات, وعندما تكون هناك ضرورة لفرض قانون الطوارئ علينا ان نستخدمه, يجب أن تكون النقابات المهنية في حالة انعقاد دائم لصالح مواجهة الهجمة علي مصر. وأوضح خلف الزناتي نقيب المعلمين: أن الإرهاب الأسود لن يؤثر علي عزيمتنا, ومصر ستظل وطنا لكل أبنائها, ومن قاموا بتلك الأعمال الإرهابية مفسدون في الأرض, موضحا أن المعلمين أعلنوا عن تخصيص جزء من أوقات حصص الأنشطة لتعريف الطلاب بخطورة الإرهاب وإطلاعهم علي قيم الإسلام السامية. وشدد الدكتور سيد خليفة, نقيب الزراعيين علي ضرورة أن يضم المجلس الأعلي لمكافحة الإرهاب في عضويته ممثلين عن النقابات المهنية, كونها جزءا من الدولة المصرية, متابعا: نحن نؤيد كل قرارات الرئيس السيسي ومجلس الدفاع الوطني بفرض حالة الطوارئ لصالح بلدنا, فنحن في وضع صعب, والنقابات المهنية عليها دور وطني, داعيا وزارة الأوقاف لعقد ندوات خلال شهر رمضان بمقر النقابات المهنية للوقوف مع البلد في مواجهة الإرهاب.