اعتبرت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان، أن خطاب الرئيس مرسي الذي ألقاه مساء أمس باستاد القاهرة خلال مؤتمر القوى الإسلامية لنصرة سوريا، رسالة تهديد للشعب المصري بأكمله من خلال أنصاره من التيارات الإسلامية المختلفة، رافضة وصف مرسي للمصريين بأنهم أتباع للنظام السابق. قال زيدان القنائي، عضو المكتب الاستشاري للمنظمة، إن الرئيس المصري محمد مرسي تحول إلى الخادم الجديد لسياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية بالشرق الأوسط، وينفذ الأجندة الدولية بحذافيرها داخل سوريا لكسب ود الإدارة الأمريكية قبيل 30 يونيو، كما أنه بذلك يعمد إلى تحويل مسار الصراع العربي الإسرائيلي إلى صراع مذهبي وهمي بين السنة والشيعة داخل سوريا، بتخطيط الاستخبارات المركزية الأمريكية والسعودية وبإشراف تنظيم الإخوان المدعوم من تركيا داخل سوريا، ودعا إلى تحالف مصري سوري في مواجهة الإخوان والتنظيمات الوهابية بسوريا. وأضاف زيدان، أن الرئيس مرسي سعى من خلال خطابه إلى إبعاد التيارات الإسلامية وعلى رأسها السلفيون والجماعات الإسلامية من داخل المشهد السياسي المصري بإلهائهم إما بقضية التشيع أو نصرة الشعب السوري، كي تستحوذ جماعة الإخوان على الحكم وتنفرد به تماما. وأشار القنائي إلى أن كافة المؤشرات تشير إلى بدء العد التنازلي لسقوط حكم الإخوان من خلال التحام الشعب والشرطة والجيش بثورة شعبية وطنية كبرى، فالإدارة الأمريكية لن تكون قادرة على مواجهة الأزمات الداخلية في أمريكا خلال الفترة القريبة المقبلة، ومنها أزمات البطالة والديون وغيرها. وأكد نادي عاطف رئيس المنظمة، أن خطاب الرئيس محمد مرسي تهديد علني للثوار بعدم النزول 30 يونيو، واستقواء بالسوريين الموجودين داخل مصر وبحركة حماس قبل 30 يونيو، لمواجهة الثوار حيث تم حشد أكثر من 16 ألف سوري مقيم بالقاهرة داخل الاستاد بحجة نصرة الثورة السورية هناك، وهي رسالة من الرئيس بأن وراءه حشود جماهيرية تستعد لمواجهة الشعب خلال الفترة المقبلة، مطالبا الرئيس مرسي بإرسال الإخوان والجماعات الإسلامية والجهاديين بسيناء للقتال والجهاد داخل سوريا، لأنهم مدربون على القتال والأعمال العسكرية بدلا من الشعب المصري.