تظاهر المئات من أعضاء حزب الحرية والعدالة ببني سويف، مساء اليوم، ضد ما أسموه "الإعلام الفاسد"، ورفعوا صورا لمجدي الجلاد، ومحمود سعد، ولميس الحديدي، وخيري رمضان، ويوسف الحسيني، ومنى الشاذلي، وعماد الدين أديب، ووزعوا منشورا على المارة وقائدي السيارات بعنوان "أوعى تصدق دول.. حرامية وكذابين " في ميدان الزراعيين. من جهة أخرى، تظاهر المئات من شباب حركة "تمرد" في ميدان الزراعيين، بجانب مظاهرة الحرية والعدالة، وهتفوا "يسقط حكم المرشد"، وتبادل الطرفان الهتافات العدائية، ورفع شباب تمرد أعلاما مكتوبا عليها "انزل يا شعب يوم 30 يونيه لإسقاط النظام"، وهتفوا "ارحل .. يامرسي"، فيما ردد أعضاء الحرية والعدالة "قول يا مرسي قول.. هنطهر مصر من الفلول"، ورفعوا صورا ليوسف الحسيني وهو يحمل طبلة يضعها على قدميه وكتبوا تحتها "كلب ساويرس" كما رفعوا صورا مسيئة ضد الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى، وكتبوا عليها "فاشلون". كان شباب حركة "تمرد" قد نهروا أحد شباب الإخوان المسلمين، عندما قام برفع حذائه وضرب به صورة الإعلامية "منى الشاذلي"، وكادت أن تحدث اشتباكات بين الطرفين لولا تدخل منسق حركة تمرد، وبدأ الشباب من الطرفين الهتاف مرة أخرى، وطلب أحد قادة الجماعة من شباب الإخوان التزام السلمية، فيما قام حزب الحرية والعدالة بتوزيع منشور آخر بعنوان "بيان من القوى السياسية" وزعه على المواطنين أثناء المظاهرات أكدوا فيه أن "أعداء الثورة يسعون إلى إحداث أزمات في الكهرباء والوقود والمياه والخبز بهدف إثارة المواطنين ضد رئيس الجمهورية"، حسب البيان، الذي أشار إلى أن "الدعوات التي تنادي بالانقضاض على الشرعية وإسقاط الرئيس المنتخب بعد مرور عام على تولي الرئيس الحكم، سيتم التصدي لها بحسم، ولأي محاولة تمس إرادة الشعب"، ودعا المنشور الجماهير إلى النزول يوم الجمعة 21 يونيه للتظاهر أمام مسجد رابعة العدوية بالقاهرة. وقال محمد مصطفى منسق حركة "تمرد": إن الإعلام المصري "هو البطل الحقيقي وراء كشف النظام، والإعلاميين في مصر شرفاء وأصحاب مبادئ، وأنهم يؤدون واجبهم بدون تحيز، وأنهم نقلوا عن النظام الحالي وعودهم ونقلوا الحجج وراء عدم تنفيذ هذه الوعود التي زادت من سخط المصريين عليهم" حسب مصطفى، الذي أشار إلى أن "تمرد" ستستمر في الحشد حتى يوم 30 من الشهر الجاري لإسقاط النظام.