أدان سياسيون ونشطاء أحداث العنف التى نشبت فى مدينة الإسكندرية، أمس الأول، إثر اعتداء أعضاء بتنظيم الإخوان، على عدد من نشطاء حملة «تمرد»، أثناء جمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، بالتزامن مع تدشين فعالية «إخوان كاذبون». وأكدوا أن تلك الأحداث محاولة لتخويف المواطنين قبل مظاهرات 30 يونيو، و«بروفة» لاستخدام العنف من جانب الداعمين للنظام الحاكم. وقال وليد جبريل، أمين العمل الجماهيرى بحزب الدستور، إن تنظيم الإخوان يواصل ممارسة سياساته القائمة على الإقصاء والعنف والتخوين، ولا يتعامل مع المعارضة من منطق أنها فصيل وطنى، مضيفاً: الإخوان غير مهتمين إلا بمشروعهم الخاص، والرغبة فى التمكين، والقضاء على المعارضة والقوى الثورية، ولا يؤمنون بالديمقراطية والتوافق الوطنى، ولذلك هم لا يتقبلون أى انتقاد أو دعوة لتغيير المسار السياسى. وحول تأثير وقائع العنف المتكررة قبل مظاهرات 30 يونيو، أكد «جبريل» أن جميع القوى المدنية والثورية ملتزمة بسلمية التظاهر، وأن قوة الثورة فى سلميتها، ولكن الإخوان يسعون لجر البلاد إلى أعمال عنف بهدف التأثير على الثورة، وحجم المشاركة فى التظاهرات، متابعاً: لم يحدث مرة واحدة أن بادر الثوار أو المتظاهرون باستخدام العنف، ولكن دائماً تأتى هذه الأحداث كرد فعل على اعتداءات الإخوان أو الأمن. من جانبه، أدان «التيار الشعبى» ما وصفه ب«أحداث العنف المفتعلة»، قائلاً فى بيان أصدره أمس: «إن سعى بعض القوى لافتعال مشاهد اشتباكات وعنف قبل 30 يونيو محاولة مكشوفة ومفضوحة لوصم المعارضة السلمية بالعنف، بينما المسئول الحقيقى عن أى عنف ومن يلوحون باستخدامه طوال الوقت هى القوى المناصرة والداعمة لسلطة الإخوان». وقال أحمد شرف، مسئول «التيار الشعبى» بالإسكندرية، إن مؤيدى الإخوان اعتدوا على النشطاء فى ختام فعالية «كاذبون باسم الدين»، التى نظمها أعضاء بالتيار الشعبى، وحملة تمرد بمنطقة أبوسليمان، بالخرطوش والأسلحة البيضاء، ما أدى لوقوع العديد من الإصابات، موضحاً أن أحد أعضاء التيار حرر محضراً بقسم شرطة الرمل ثان ضد حزب الحرية والعدالة بالمحافظة. ووصف خالد يونس، رئيس حزب شباب التحرير، أحداث الإسكندرية ب«الإرهابية»، وأنها «بروفة وجس نبض» من قِبل تيارات الإسلام السياسى، وصفارات إنذار لما هو قادم من أحداث فى 30 يونيو. وأضاف أن الأهالى ضربوا أروع مثل للوطنية والوعى بحمايتهم للشباب الثورى والتدخل لمنع الاعتداءات عليهم. واعتبر أن أعمال العنف مدفوعة من جانب السلطة الحاكمة، مطالباً بمحاكمة الرئيس مرسى، وهشام قنديل رئيس الوزراء، عن جميع الأحداث التى شهدت إراقة لدماء المصريين خلال عام كامل، كما حذر من استخدام الجماعات الدينية والتكفيرية كذراع للعنف والإرهاب، على حد وصفه، لوأد مظاهرات 30 يونيو.