بدأت قوات شرطة مكافحة الشغب التركية، مساء اليوم، مطاردة المحتجين في ميدان تقسيم وسط إسطنبول، مستخدمة خراطيم المياه وغاز الفلفل، لمنع تجمعهم وسط الميدان، ما دفع المتظاهرين إلى الهروب للشوارع الجانبية المحيطة بالمنطقة. وكان والي إسطنبول، حسين عوني موطلو، أعلن عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أن الاشتباكات اندلعت بين قوات الشرطة والمتظاهرين من جديد، أمام مركز أتاتورك الثقافي، الذي تعد فكرة هدمه من خلال مشروع توسيع الميدان، وتخصيصه للمشاه، أحد الأسباب التي أدت إلى اندلاع تلك الأحداث. واعترضت قوات شرطة مكافحة الشغب، مجموعة من المتظاهرين كانوا يلقون عليها ألعابا نارية، أمام مركز أتاتورك الثقافي بالميدان الواقع بمدينة إسطنبول التي تشهد وغيرها من المدن التركية موجة من الاحتجاجات منذ عدة أيام. وبعد ذلك استخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، لعدم استجابتهم للنداءات التي وجهت لهم بالكف عن ذلك، وكان المتظاهرين قد قاموا بحرق محطة تقوية إشارة تابعة لإحدى شركات المحمول، في إحدى المناطق المجاورة للميدان. وحرص المتظاهرون خلال عمليات الكر والفر بينهم وبين رجال الشرطة، على استخدام المياه وبعد المحاليل التي أعدوها للتخلص من أثار رذاذ الفلفل الذي تستخدمه الشرطة لتفريقهم. وفي الأثناء قامت قوات مكافحة الشغب بهدم الخيام المنصوبة في الميدان، وغلقت كافة المنافذ المؤدية إلى ذلك الميدان من عدة شوارع لإنهاء الاعتصامات وتنظيف الميدان الذي أصبح وكأنه ساحة حرب، وقد قام المتظاهرون بالرد على قوات الشرطة بإلقاء الحجارة. وكان والي إسطنبول، أعلن في وقت سابق اليوم، أن قوات الشرطة ستدخل إلى الميدان لتنظيفه، دون التعرض للمتظاهرين بأي أذى. وذكر أولجاي قلاوز رئيس مؤسسة التربية والثقافة التركية، أن حالة التوتر وعدم الاستقرار التي تشهدها تركيا، من الممكن أن تؤدي إلى تحول الشرارات الصغيرة إلى حرائق هائلة تتسبب في انفجارات لا تحمد عقباها في المجتمع التركي.