ذكر حاكم مدينة إسطنبول التركية، حسين عوني موطلو، أن الأحداث التي شهدتها المدينة، اليوم، بمناسبة عيد العمال، والتي تم من خلالها الاعتداء على رجال الشرطة، أسفرت عن إصابة 22 شرطيا، ثلاثة منهم خضغوا لعمليات جراحية بسبب تعرضهم لارتجاج في المخ، وأنهم الآن في العناية المركزة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسئول التركي، تعقيبا على الأحداث التي اندلعت اليوم، في العديد من الأماكن بمدينة اسطنبول، وتم الاعتداء فيها على قوات الشرطة. وأضاف أن هناك ثلاثة مصابين من المدنيين، موضحًا أن قوات الشرطة، قامت، في تلك الأحداث باعتقال، حوالي 72 شخصا على خلفية أحداث شغب، وتعدى على رجال الشرطة المكلفين بحفظ الأمن العام، وحماية المنشآت، والمواطنين. واستنكر موطلو تلك الاعتداءات التي وصفها بالمؤسفة والمخجلة، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك أي داعي إليها، بعد تحذير المواطنين من قبل، بعدم التوجه إلى ميدان تقسيم. يذكر أن عدة مناطق في مدينة إسطنبول، شهدت، اليوم، صدامات بين متظاهرين ورجال الشرطة التركية، إثر محاولة بعض المتظاهرين الوصول إلى ميدان تقسيم الشهير في المدينة للتجمع فيها، ومتابعة التظاهر بمناسبة عيد العمال العالمي، وهو ما منعته السلطات التركية. كان موطلو، ومدير الأمن، قد عقدا أمس مؤتمراً صحفياً، أوضحا من خلاله أن منع المظاهرات في "ميدان تقسيم" هذا العام، تأتي بسبب أعمال الإنشاءات والبناء والحفر التي يشهدها الميدان، منذ فترة وخشية من وقوع حوادث جراء توافد الجموع إلى الميدان. وشهدت عدة مواقع تؤدي إلى الساحات صدامات بين الشرطة ومتظاهرين، ينتمون لنقابات عمال مختلفة، بعد إصرارهم على متابعة السير نحو ميدان تقسيم، ما اضطر الشرطة إلى استخدام خراطيم المياه، والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين لجأ بعضهم لرمي الحجارة على رجال الشرطة.