«كلما ازدادت قوتك ونجاحك وتواضعك ازداد حب الناس لك»، كلمات يوصيه بها مدربه اليابانى، ويزداد تمسكاً بها يوماً بعد يوم، فالقوة سلاحه فى محاربة خصومه، والإيمان بموهبته يزداد مع كل فوز يحققه، فبعد أن وصل إلى مرتبة ال«جوريو»، يطمح الآن إلى أن يصعد لمرتبة «اليوكوزونا» أعلى قمة فى مصارعة «السومو»، هو عبدالرحمن شعلان، أول مصارع سومو مصرى فى أفريقيا والوطن العربى، أو كما يلقبونه فى الحلبة ب«أوسوناراشى»، التى تعنى ب«العربية» عاصفة الرمال الهوجاء، «شعلان» قال إن «السومو» هى أقدم لعبة فى التاريخ، وهى مصرية الأصل، وقد وجد على جدران المعابد الفرعونية رسومات تنسب اللعبة إلى مصر، وأن اليابانيين عرفوا اللعبة فى القرن ال18 الميلادى، وانتشرت فى بلادهم بشكل سريع إلى أن أصبحت اللعبة الشعبية الأولى فى اليابان. ممارسة «شعلان» للعبة «السومو» جاءت صدفة، فمنذ 6 سنوات تقريباً قابل لاعب سومو فى نوادى الجيم، وعرض عليه أن يلعب السومو وبالفعل لعب ونجح وحصل على بطولة الجمهورية عام 2008، والمركز الثالث فى بطولة العالم للشباب عام 2011، وبعدها انتقل للإقامة فى اليابان. «السومو» ليست مشهورة فى مصر، كما يقول «شعلان»، ومعروفة بأنها «لعبة التخان»، وهو ما عرّضه لبعض المضايقات لكنه لم يلتفت يوماً إلى هذه المسميات: «قدامى هدف وحلم وبتوفيق ربنا ماشى فى طريقى، وواثق إن اللعبة لو اتعرفت صح، هتبقى من أشهر الألعاب الرياضية انتشاراً على مستوى العالم». «شعلان» الذى يعتبر واحداً من أهم لاعبى الشرق الأوسط فى «السومو»، قابل رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، ورغم أنه كان لقاء سريعاً فإنه سعيد به جداً: «أنا كل لما أقابل حد يقول لى أنا فخور بك جداً وربنا يوفقك». لم يكن بعيداً عن ثورة 25 يناير، ف«شعلان» شارك فى الثورة دون أن يكون له أى انتماءات حزبية: «أنا مش رجل سياسة ولا دين، أنا رياضى يحب بلده زى رياضيين كتير فى مصر وخارجها، كل اللى عايزه إنى أرفع اسم بلدى فى المجال اللى أنا بفهم فيه».