بعد جولة السيسي بها.. حديقة البيت الأبيض فاكهة وورد وتاريخ يتعدى قرنين

جولة في حدائق البيت الأبيض لدقائق معدودة، اصطحب فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته الرسمية الأولى للولايات المتحدة، والتي جاءت بدعوة من "ترامب"، لعقد مشاورات حول العديد من القضايا المشتركة بين البلدين، وأخرى بشأن منطقة الشرق الأوسط، وملف الحرب على الإرهاب، اختار "ترامب" أن تكون بعض من هذه المباحثات وسط الأشجار والورود، التي تحكي تاريخًا طويلًا من عهود مرت على المقر الرئاسي لحاكم الولايات المتحدة الأمريكية.
ويحظى "البيت الأبيض" بمجموعة متميزة من حدائق الفاكهة والورود والمسطحات الخضراء، وأظهر الرؤساء السابقون للولايات المتحدة، وزوجاتهم اهتمامًا كبيرًا بها لأكثر من قرنين من الزمن، منذ أن قرر الرئيس الثاني للولايات المتحدة جون آدامز والسيدة الأولى أبيجيل آدامز، زراعة أول حديقة بالبيت الأبيض عام 1800، وزرعا فيها الفواكه والخضراوات الطازجة لتغذية أسرهم، بدلًا من شراء المنتجات في السوق المحلية، بعد أن قام الرئيس آدامز بزرع الحديقة الأولى، زرع الرؤساء السابقون الذين عاشوا في البيت الأبيض، الحدائق الخاصة بهم.
وفي عهد الرئيس الثالث، توماس جيفرسون، أعيد تصميم الحديقة بالكامل، وزُرعت المئات من الأشجار، كما اختار موقع لحديقة الزهور، وحدَّها بالأسوار، وجاء من بعده الرئيس جيمس مونرو، والذي زرع الأشجار على أرض البيت الأبيض، وعين "تشارلز بيزيت" لرعاية الحدائق، والذي يعتبر أول بستاني البيت الأبيض.
وخلال إدارة جون كينيدي، وتحديدًا في عام 1961، أعيد تصميم الحديقة من جديد، من قبل راشيل لامبرت ميلون، بالتزامن مع أعمال إصلاح واسعة النطاق إلى الحديقة الشرقية، وصمم "ميلون" مساحة مع حديقة مركزية أكثر تحديدًا، تحدها الزهور التي زرعت على النمط الفرنسي، وتتبع الحديقة الحالية للبيت الأبيض نفس التصميم الذي أنشأته "ميلون".
وتقع خارج المكتب البيضاوي، وأعيد تصميمها لاستخدامها كمكان للاحتفالات في الهواء الطلق.
وفي عام 1969، أنشأت ليدي بيرد جونسون، أول حديقة للأطفال في البيت الأبيض، وفي عام 1971، تزوجت ابنة الرئيس نيكسون تريسيا في حديقة الورود، اليوم، ويتم استخدام الحديقة الجنوبية لفصح بيضة عيد الفصح السنوية وغيرها من الأحداث الكبيرة، ويمكن أن تستوعب أكثر من 1000 متفرج.
وتشمل حدائق البيت الأبيض إلى جانب حديقة الزهور، وبستان الأشجار، وحديقة الأطفال، والحديقة الجنوبية المخصصة للخطب والاحتفالات، أيًَا حديقة "روز"، والتي تأسست عام 1913 من قبل إلين لويز أكسون ويلسون، زوجة وودرو ويلسون، على موقع حديقة سابقة أنشأتها السيدة الأولى إديث روزفلت في عام 1902، وتضم أسطبلات واسعة للخيول، وغرفة لاجتماعات مجلس الوزراء، وهناك أيضًا حديقة الخضراوات والفاكهة، وفي عام 2009 أنشأ أوباما حديقة جديدة للخضراوات، على شكل حرف "L" على مساحة 1100 متر مربع، وتوفر 55 نوعًا من الخضراوات والفواكه، التي كان يتم دمجها في وجبات الطعام المقدمة لعائلة أوباما.