حالة من الغضب والاستياء سيطرت على معظم طلاب الثانوية العامة الذين أدوا اليوم امتحان مادتي اللغة العربية والتربية الدينية، حيث شكا عدد كبير من الطلاب من صعوبة امتحان اللغة العربية وورد أسئلة يصعب فهمها للطالب المتوسط خاصة أسئلة النحو والأدب، وأقدم طالب أثناء تأدية الامتحان بمدرسة الثورة بأبوحماد بتمزيق ورقة الإجابة احتجاجا على صعوبة الامتحان وتم تحرير محضر بالواقعة وحرمانه من الامتحان. كما أدى ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي في عدد من اللجان "بلبيس، الزقازيق، فاقوس" لإصابة عدد من الطلاب بحالات من الإرهاق والاختناق وعدم التركيز في الإجابة على الأسئلة. ونشبت عدة مشادات بين الطلاب وأولياء الأمور داخل اللجان بعد شكوى الطلاب من صعوبة الامتحان، فيما تمكن أفراد الأمن المكلفين بتأمين اللجان باحتواء تلك المشادات ومنع تفاقمها. وفي نفس السياق، حررت إحدى أولياء الأمور محضرا ضد مدرس يدعى مسعد أحمد عبد ربه، مدرس بمدرسة الثانوية العسكرية، لقيامه بتسريب إجابات امتحان اللغة العربية لأحد الطلاب أمام مدرسة الناصرية مستخدما الهاتف المحمول وتمكنت القوات المكلفة بتأمين اللجنة من ضبطه. وعلى جانب آخر، أشاد الطلاب بامتحان مادة التربية الدينية، لافتين إلى أن معظم الأسئلة في مستوى الطالب المتوسط. ومن جانبه، قال السيد النجار، وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية، إن الامتحانات جاءت في مستوى الطالب المتوسط ولم تتضمن أسئلة معقدة أو صعبة سوى الحد الذي يسمح بالتميز بين الطالب المتفوق والطالب العادي. وأضاف أن معظم اللجان شهدت حالة من الهدوء وتم تلافي مشكلة انقطاع الكهرباء فور حدوثها والتأكيد على ضرورة توافر كافة وسائل وسبل الراحة للطلاب خاصة عوامل التهوية في ظل ارتفاع درجة حرارة الجو. ونفى النجار رصد أي حالات للغش الجماعي، لافتا إلى تحويل المدرس المتهم بتسريب الامتحان لأحد الطلاب بإحدى اللجان بمدرسة الناصرية للشؤون القانونية للتحقيق معه.